كتب حنان محمد
وبعدَ عِناقْ
يَقُدُّ جَنَانُها كفِّي،
ويُسقِطُ خَفقَهُ دمعاً
على خدِّ الثرى المشتاقْ..
تَسِيلُ كوَردةٍ من خاطِري جُرِفَتْ،
يصيح الكون في صدري،
ليوقظَ معشَّرَ الأوراق..
ألاحِقُ هالةً تضْوِي، ثوانٍ لاحَقَتْ عَدْوِيْ
وأفْقِدُ وردةً سَالَتْ، تَئِنُ الأرضُ من خَطْوِيْ
مَرَرْتُ بصَخْرَةٍ قالَتْ، بَلَغْنا ذُرْوَةَ الإرهَاقْ ..
ألا يَكْفِي ؟!
اقدِّمُ للحَصَى أَسَفي،
لأنَّ حبيبتي ماتَتْ، وبعدَ عناق !
تَسارَعَ نبضُنا حتى، بلَغْنا نشوةً أَعْتَى
عَلَوْنا والهوى أفْتى،
بنَيْلِي خَيْبةَ الإخْفاق..
ألُمُّ فتاتَ أجنحتي،
وأرجوا الريحَ تَحمِلُني
لعلَّ الوردَ مَنْفيٌ يهيمُ بساحةِ الآفاقْ
تعود الريحُ تهْوِي بيْ،
لأدنى مُنْتهى الأعماق
وادخلُ كاظماً غضبي
أيا مَرْجانُ، لَم تَرَها ؟
أتدري كَمْ ؟!
بَكَى لِي الغيمُ،
قطَّع دمعَهُ قلبي
فلو عَرَجت، لأَمْطَرها ..
يَطِيبُ الغيثُ من طرَبِي، يجيدُ الرفقَ بالعشاق
بكى المرجانُ وانهمرت دموع الموجْ
وانْفَجَرتْ عيونُ الحبر من ورَقي
وقلبُ البحرِ لمْ يَبْكي عَلى الإطلاقْ ..