اخبارشعر

قصيدة (شال من الحرم)للشاعر والناقد الدكتور محمد الخولي

كتب حنان محمد 

 

شال من الحرم
فصلت من خيط المطر
توب فيه دموع الأنبيا
ركبت فيه جناحين حمام
عطرته من مسك المقام
ولبست عمه زوروها وعطروها من ضريح سيدنا الإمام
وشال مزمزم بالحرم
كت ستي ديما قايمه بيه
وقاعده بيه
وتصلي بيه
وتنام عليه

ويوم ما ماتت للحضور قالت أنا وصيت بشالي للإمام المنتظر
تقصدني أنا
وانا اللي عاصر توت بنات المدرسه بشفيفي دول
وانا اللي شارب كاس نبيذ حبر القصايد من شفايف مجرمه
قبل الوصيه بلحظتين البدر كان نايم هنا
والبوسه لسه معلمه

ابويا قام والشال في ايده وسبحتين
يللا قوم اتوضا من بحر الصفا
وادخل رحاب المصطفى
وصلي حالا ركعتين
وتروح تزور السيده وتبوس تراب سيدنا الحسين
باب النبي شاهد عليك نظره ومدد

الشال أمانة جدتك

إياك يفارق جتتك
ولع بخور الروح ونور خلوتك
ومد ايدك جوا مشكاة القصيده المهمله
بالليل تنور شمعتك
واجمع رذاذ الروح مطر
فوق الضلوع
واطوي السحاب حبة عقيق
في خيط جلالة سبحتك

نصين أنا مقسوم على عمري ومضروب في الوجع
فيه نص عايش في المقام
ويحب تسبيح اليمام
ونص دايب في الخدود
عاشق لرمان النهود
وقصيدته بتموت في الدلع

نصين انا مقسوم على عمري ومضروب في الوجع
مجموع على ذاتي اللي كانت في الأزل
تشهد بتوحيدك
” ألست بربكم”
“قالوا بلى”
مطروح من الملكوت بقربي من مقام المنع في “لاتقربا”
قلنا “اهبطوا منها جميعا”

نصي فوق ساجد على حدود الفنا
خارج مدارات الزمن
ونص بيصلي الفروض الخمس وبينسى السنن
لكن ساعات بيمد ايده للسما
ماسك بطرف الغيب كشاهد سبحته الخضرا اللي زارت من سنه سيدنا الحسن بحميثرى فوق الجبل
وهناك حصل

حالة تناغم بين كياني المنفصل
وتوحدوا
الملك والملكوت أنا
ماهو اصلهم الاتنين ياناس
بيوحدوا
فيه نص كانت سبحته بلوني أنا قبل الخطيئة بكام سنه
وبيقرا لام اللطف من سورة يس

والتاني كانت سبحته بلون الدموع
وخيطها لون الغربه في سنين الوجع
كان نص فيهم ورده نازل م السما
والتاني ورده في دمعته وهم السنين
واحد صلاته في سجدته والتاني صلى بغنوتين
واحد يسبح بالحصى في قلب السكات

ونص يلمح نور جمال الحضره في وشوش البنات
نصي اللي فوق يسألني انا
تتمنى ايه
أنا قلت له..
أنا نفسي أعيش للحضره والمساكين
حالة عدم زي الوجود
وعود بخور كمبودي صلى فوق كفوف ست البنات
اللي اسمها في قلبي العنود

وان مت انا
أنا نفسي اموت بين المقام والملتزم
وتكفنوني في شال مزمزم في الحرم
شال جدتي
وتدفنوا نصي اللي تايه من سنين
ما بين حنان السيده وسيدنا الحسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى