كَامِل النورِ
عَلَى كَامِلِ النُّورِ صَلِّ وسَلِمْ
وَباركْ إلَهي نَبيًّا دَعَا
إلىَ خَيرِ دِينٍ، لِدينِ السَّلامِ
إلى دَرْبِ بِشرٍ وَهَديٍ مَعَا
فما كانَ يَشْكو عَنَاءً وجُهدًا
ولا للأمَانَةِ قد ضَيَّعَا
فمَوْلِدُ خيرِ البرايا رَبيعٌ
فسُبْحَانَ ربِّ العُلا أبْدَعَا
وَكَانَ الظَّلامُ يَعُمُّ الوجُودَ
وَنَبْتُ الجَهَالَةِ قد أيْنَعَا
بِنورِ الهِدَايَةِ بَانَتْ شُموسٌ
ظَلامًا وظُلْمًا فقد وَدَّعَا
بصِدْقٍ وحفْظِ الأمَانَةِ يَحيَا
على نُبلِ طَبْعٍ رَجَا شجَّعَا
سَيخسَأُ من ظنَّ سُوءًا وشرًا
ومَنْ قالَ نَقصٌ بِهِ وادَّعَى
حَبيبُ الإلَهِ وبَدْرُ التَّمَامِ
لكلِّ الخلائِقِ قَلْبٌ رَعَى
حَدائِقُ سُنَةِ خَيرِ البَرايا
أَراهَا لِنُورِ الهُدَى مَطْلَعَا
وباسمِهِ زانَ الإلَهُ الزَّمَانَ
ببدرٍ تجَلَّى أرى رَصَّعَا
فما نَالَ ذنبًا ولامَسَّ إفْكًا
ولا أيُّ سوءٍ بِهِ أوقَعَا
حَبَاهُ الإلهُ بخَيرِ الخِصَالِ
لنَهْرِ العَطَاءِ بَدا منبَعَا
لشَطْرِالهِدايَةِ راحتْ نفوسٌ
مُقيمينَ دينَ الهُدى خُشَّعَا
أنَالُ الهَنَاءَ بمَدْحِ الحَبيبِ
تَظَلُّ الشَّفَاعَةُ لِي مَطْمَعَا
لِنيلِ الشَّفَاعَةِ قَلبي يَحِنُّ
وقَلبُ البَرِيَّةِ أيْضًا سَعَى
فعذرًا رسولَ الإلهِ فإنَّ
قدومَ العَنَاءِ هنا أوجَعَا
تغيرَ وجْهُ العُروبَةِ فينا
مجيءُ الغيومِ دَنَا أفْزَعَا
طيورُ الظَّلامِ تَجوبُ الليالي
وصَارَتْ بلادٌ لها مرْتَعَا
ورُحْنا نُقَاومُ فكرًا عقيمًا
لعصْرٍ جَهولٍ بنا أرْجَعَا
أسَائلُ نفْسي لماذا بقينا
بدونِ انْتباهٍ وعَقلٍ وعَى
حَلمتُ بأن تسْتَقيم الأمور
نُحَاذرُ مَكرًا بنا أوقَعَا
نَعودُ لسنَّةِ خيرِ الأنامِ
ونَمحو سَوادًا بدا أفظعَا
تابعونا على صفحة الفيس بوك.