ثقافةشعر

أهدى لغزة تلك القصيدة”وضحكت خلسة للوِعود تلو الوِعود لوقف حرب على أهلِ غزة..”

بقلم الشاعرة : نادية حلمى

 أهدى ، إلى شعب غزة تلك القصيدة فى مواجهة مماطلة،  رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى “ديفيد برنيع” لوقف ، إطلاق النار على أرض غزة… بعنوان:

(وضحِكتُ خِلسة لِلوِعُود تلو الوِعُود لِوقفِ حربٍ على أهلِ غزة مِن أرعن غبِى، فِى عهدُه قد سقط المُوساد فِى آخِر مدى، بِرنِيعُ أحمق مِن زمن… مصمصتُ شفىّ فِى إمتِعاض لِوِفُود لعِينة مِن جِهاز لِلمُوساد بِدعوى التفاوُض فِى الفراغ بِلا وِجُود أو ثمن)

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وضحِكتُ خِلسة لِلوِعُود تلو الوِعُود لِوقفِ حربٍ على أهلِ غزة مِن أرعن غبِى، فِى عهدُه قد سقط المُوساد فِى آخِر مدى، بِرنِيعُ أحمق مِن زمن… مصمصتُ شفىّ فِى إمتِعاض لِوِفُود لعِينة مِن جِهاز لِلمُوساد بِدعوى التفاوُض فِى الفراغ بِلا وِجُود أو ثمن

لم يعُد يُجدِى السلام فالكُلُ مات والأرضُ سُوِيت بِالتُراب، والنارُ ضربت كُلُ مار، بِرُصاص جبان لِلإحتِلال، وأنا مكانِى أنظُر بِدهشة فِى اللا مكان… وشخصُ واحِد يُدِير فرِيق لِلإنتِظار جعلُوه قائِد رُغمّ كونُه مهزُوم بِجُرأة مِن كُلِ غزيىّ فِى المِيدان

على أرضِ غزة بُنِيت صِرُوح هدمها الصهاينة فِى لمحِ البصر، والوجهُ شحُبَ مِن وِعُودكُم وأنت نفسُك يا نيتنياهُو داخِل كيانُك لا تُؤتمن… وحربُ غزة شهُدت على تارِيخِ سُوءكُم بعد أن شردتُم السُكانَ نقماً وقتلتُمُ الناس غُبناً بِلا مُحاسبة أو وطن

والعينُ تُدمِى لِلفجِيعة، وأنتُم يا دِيفِيد تحنِثُون القسم، وتدّعُونَ أن طِفل جعلكُم جمِيعاً فِى خطر، وأنّ إرهابِىّ حماس يتحصنُون فِى المدارِس والمُستشفيات لِلجِهاد والقتّل… وتضربُون كُلُ مشفى بِلا ضمِير أو وخّز، والكُل يشجُب بِدُون تدخُل أو أذّن

أتُماطِلُون وتخدعُون فِى إحتلالكُم بِلا لِثام على الملأ؟ أتُمارِسُون نفس لُعبتكُم قدِيمة لِإخفاء أدِلة والأرضُ ضاعت ومن عليها فِى إنتِهاء لِلأبد… وفِى كُلِ مرة تتصايحُون كالدُمِية بِالخطر، فلقد بخستُم الغزوِيينَ حقاً بِغيرِ أرض أو دِفاع عن أى نفسٍ فِى وهّن

تباً لكُم فِى المُوساد، أتتفاوضُون لُوقفِ قتلِ المزِيد مِن الشعّب؟ نفسُ المشاهِد مِن مسرحِية بِغيرِ قصٍ لِلرقِيبِ أو حذّف… نفسُ الأكاذِيبِ القدِيمة بِأنكُم تبغُون سِلماً وتمُدُون أذرُعكُم سلام لِلأبد، والعينُ تدمع لِلسلمِ معكُم بعد أن قتلتُم الأطفالَ برداً فِى غبّن

من قال يا بِرنِيع أنّا نُصدِق تِلكَ الوِعُود مِن سنِين وننتظِر، من أفتى أنّا فِى إنتِظار أىُ سِلم يهطُل علينا عن طرِيقكُم أو يقترِب؟… لقد نسِينا أىُ عهد مادام مِنكُم يمرُق علينا ويُتنسى، والقلبُ بغضَ مِن وِعودكُم بِلا رجا، وحبلُ التفاوُض قد تقطّع فِى العلن

فلقد شبِبنّا نحنُ أبناءُ العرب على مواجِع بِسببِ مِنكُم لا تُغتفر، بِجِهاز لعِين لِلمُوساد قد تفننَ فِى إزعاجِ العرب، وكُلُ مآسِى العرب مزرُوعة فِيكُم فِى أسى… إنّ العِرُوبة تغتالُ مِنكُم مُنذُ جِئنا مِن زمن، ما بِين شهِيد أو جرِيح أو أُمُ ثكلى بِلا أى مأوى مع الزمن

أضحك عليكُم فِى تل أبِيب لِخطابِ سِلم بِغيرِ سِلم، بِحبال طوِيلة مِن وِعُود لا تُلتزم، أسخر لِلمزٍ بِالسلام يأتِينا مِنكُم بعدَ خطر… نحمِل سِلاح دِفاعَ عنا والقلبُ ماتَ مِن الألم، وكُلُ يوم نفقِد جدِيد ولا نِهاية باتت تلُوحُ فِى الأُفُق، ونحنُ أقوى فِى يقّن

تابعونا على صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى