اخبارشعر

قصيدة” ليلاً وبِلادِي مُحتَلَّة ” للشاعر عبدالله العكازي.

كتب حنان محمد 

ليلاً وبِلادِي مُحتَلَّة
لَيْلاً والنَّاسُ بِلا مأوى
ما بَيْنَ تَعِيسٍ وشريد
فَيَنَامُ البَعضُ عَلَى أَرَقٍ
والنَّومُ عَلَى البَعضِ بَعيدْ..

ليلاً، والبالُ عَلى َغفْوَة
وَيلِي، نالَت مِنِّي القَهْوة
تَشرَبنِي حَاراً وَ بِشَهوةْ
أنْفدُ، تهجُرُني، أَهْجُوها
و أَروحُ إلى النَّومِ وَحِيدْ ..

ليلاً، والشِّعرُ بِبَلْدَتِنَا
عُصفورٌ يَرتجِلُ نَشِيْدْ
يَسمَعُه الوردُ يُلَحِّنُهُ
لَيُغَنَّى فِي لَيْلَةِ عِيدْ..

لَيْلاً، و الحُبُّ هُنا نَظَرةْ
غُصنٌ يَتَوَدَّدُ لِلزَّهرَةْ
ونُجُومٌ تَشْتاقُ لِبُكْرَةْ
إيلَافٌ تَحتَ التَّنهِيدْ ..
لَيْلاً، ..
والليل مُعِي نَجْمَةْ
تَتألَّقُ تتحدَّى الظُّلمَةْ
تأسِرُنِي بِشَبيهَةِ بَسْمَةْ
فأسِيرُ عَلى البحرِ وأَسألُ
هَل نَظَرَ العَالَمُ بَسمَتَها
و يَحارُ القَلْبُ يقولُ لِمَ
أُغرَمتُ أنا بالتَّحديدْ ؟!

ليلاً،..
و الأرضُ هُنا تُقْصَف
وعُيون الصَّفصَافةِ تَنزِفُ
فُتبلِّلُ وَرداً كَادَ يَجِفُّ
والغَيمُ الغَافِلُ لا يَعرِفُ
والعُشبُ الميِّتُ لا يألفُ
إلا الأعلامَ الخَضْراء..
والوَطَنُ يَعودُ كَعَنْقَاءٍ
ويُقاوِمُ فَيَمُوتُ شَهِيداً
و يَقُومُ يُقَاوِمُ يَستَشهِدُ
و يعيد الكَرَّةَ ويُعيدْ ..

لَيلاً، .. والسَّاعةُ إرهَاقْ
والرُّوحُ بِبركانٍ تَرقَى
والقَلبُ يُسائِلُ “من راق”
و دِمَاءُ الغَيمِ، وشُبَّاكِي
فِي حَالَةِ سُكْرٍ وَخِناقْ
وجُموع العُشَّاقِ الغَرقَى
فِي كَفِّ اللَّيلِ الغَسَّاقْ
مَا بَيْنَ وَحِيدٍ وشَهيدْ ..

لَيْلاً،..و الحُزْنُ غَزَى كُتُبِي
وبَريدٌ بَاتَ عَلى عَتَبي
والبَيْتُ يَحِنُّ لِصَوتِ أَبِي
كَمْ ضِقْنَا هَجْراً يا أبَتِ
والبَردُ معَ البُعدِ شَديدْ

لَيْلاً، ورؤانا باليَقَظَةْ
كُلٌ يَسعَى، يَتْبَعُ حَظَةْ
وشُروقٌ يَكشِفُ فِي لَحظَةْ
أَحلاماً لِلَّيلِ عَبِيدْ ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى