تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعميق الشراكة مع القطاع الخاص فى إنشاء المشروعات الخدمية والتنموية بشتى المجالات،
موضحًا أن التعليم يحتل أولوية متقدمة؛ باعتباره ركيزة أساسية فى استراتيجية بناء الإنسان المصرى،
وتعزيز وعيه الوطنى، واستثمار قدراته فى إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، وأن هناك تعاونًا وثيقًا
مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى رفع كفاءة العملية التعليمية بتقديم مستوى متميز من التعليم،
وذلك من خلال «المشروع القومى لبناء وتشغيل مدارس المشاركة المتميزة للغات» بنظام المشاركة مع القطاع الخاص «p.p.p».
وقال الوزير، إنه من المستهدف الانتهاء من إنشاء وتشغيل ١٠٠٠ مدرسة متميزة للغات بحلول عام ٢٠٣٠،
بالشراكة مع القطاع الخاص، بمصروفات مُخفضة تناسب أولياء الأمور من أصحاب الدخول المتوسطة،
وتسهم فى خفض الكثافة الطلابية بالمدارس التجريبية، لافتًا إلى أنه تم توقيع عقود الطرح الأول من «المشروع القومى لبناء وتشغيل مدارس المشاركة المتميزة للغات»
رسميًا فى عام ٢٠١٩، ودخلت باكورة هذه المدارس الخدمة فى العام الدراسى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١،
وقد جذبت مرحلة التأهيل المسبق للطرح الثانى الذى يشمل ١٦ محافظة رجال الأعمال المصريين والعرب للاستثمار فى هذا المشروع القومى.
وأضاف الوزير، أن الحرص المتزايد من الدولة على تعظيم مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات التنموية خاصة أعمال البنية الأساسية والمرافق والخدمات العامة،
يصب فى صالح الوطن والموطن، حيث يسهم فى تحسين مستوى معيشة المواطنين، والخدمات المقدمة إليهم، وجذب المزيد من الاستثمارات،
وتوفير العديد من فرص العمل الجديدة، ويساعد فى تهيئة مناخ الأعمال بمصر، وينعكس إيجابيًا على أداء الاقتصاد القومى.
وأوضح المهندس عاطر حنورة رئيس الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية،
أنه سيتم تسريع وتيرة العمل فى المشروع القومى لبناء وتشغيل ألف مدرسة متميزة للغات بنظام المشاركة مع القطاع الخاص «P.P.P»؛
بما يساعد على توفير تعليم متميز، مقابل مصروفات دراسية مُخفضة تناسب متوسطى الدخل الذين يبحثون عن أفضل الفرص الممكنة لتوفير تعليم جيد بنظام اللغات لأبنائهم،
مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للطرح الأول بلغت نحو ٦٥٠ مليون جنيه، وتم توقيع العقود رسميًا فى فبراير ٢٠١٩،
ودخلت المدارس الخدمة فى العام الدراسى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، فيما تقدر التكلفة الاستثمارية للطرح الثانى بنحو مليار جنيه،
الذى تشهد مرحلة «التأهيل المسبق» له إقبالًا من المستثمرين المصريين والعرب،
وسيتم تلقى العطاءات فى نوفمبر المقبل لتدخل المدارس الجديدة الخدمة فى العام الدراسى ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣؛ بما يساعد فى تطوير التعليم، ويتسق مع رؤية «مصر ٢٠٣٠»،
وذلك عبر خلق أنماط جديدة من التعلم، تنمى ملكات الابتكار والإبداع والبحث العلمى لدى الطلاب وإكسابهم لغات أجنبية.
أكد أنه يتم دراسة طلبات تأهيل المتقدمين من خلال لجنة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وفحص قدرتهم الفنية والمالية والقانونية،
مشيرًا إلى أن الوحدة المركزية للمشاركة بوزارة المالية تستهدف تطوير الشراكة مع القطاع الخاص
من خلال دعم كل الجهات الإدارية فى هيكلة وطرح المشروعات التى يتم تنفيذها بنظام المشاركة مع القطاع الخاص،
ومن بينها مشروع «بناء وتشغيل مدارس المشاركة المتميزة للغات» الذى يُعد باكورة التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص فى مجال التعليم،