علماء يعيدوا إحياء حيوان «الماموث» المنقرض خلال سنوات.
كتب منى اليمانى
يعمل علماء على إعادة إحياء حيوان الماموث بعد نحو 10 آلاف عام من انقراضه من على وجه الأرض، وسيتم «تخليق» الكائن الضخم الذي يشبه الفيل في خلال بضع سنوات، استناداً إلى الهندسة الوراثية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبحسب المصدر، جرت مناقشات لأكثر من عقد حول «تخليق» ماموث وإطلاقه في القطب الشمالي، حتى أعلن باحثون يوم الاثنين، عن بدء ما يمكن تحويل حلمهم إلى حقيقة، وجمعت المؤسسة المعنية بالخطوة الجريئة تمويلاً يقدر بـ15 مليون دولار، من أجل “استنساخ” حيوان يشبه الماموث إلى حد كبير.
ويهدف العلماء أولاً إلى تخليق هجين بين الفيل والماموث، عن طريق تحضير أجنة معملياً تحمل الحمض النووي DNA للماموث، وتتضمن نقطة بداية المشروع استخلاص خلايا جلد الفيل الآسيوي المهدد بالانقراض، ودمجها مع خلايا جذعية للماموث (من جثث مجمدة له) تحمل حمضه النووي، وبالتالي بعض صفاته المميزة.
ويقود عالم الأحياء في كلية الطب بجامعة هارفارد، جورج تشيرش، منذ 8 سنوات فريقاً صغيراً من الباحثين لتطوير الأدوات اللازمة لإحياء حيوان الماموث، ويصف بدء عمل الشركة بأنها “علامة فارقة ستحدث اختلافاً كبيراً في العالم”.
و«الماموث» هو حيوان عاش في العصر الحديث وعاصر الإنسان، لكن السلالة اندثرت منذ نحو 10 آلاف سنة، وأقرب الأنواع الباقية وثيقة الصلة به هو الفيل الآسيوي، لذلك يهدف المشروع لتزويد الأفيال الآسيوية بسمات الماموث مثل الشعر الكثيف وطبقات الدهون السميكة، تسمح لها بالعيش في القطب الشمالي.
ويعتقد العلماء أن اقتلاع الحيوانات «الجديدة» للأشجار من مناطق بالقطب الشمالي، قد يساعدها على استعادة الأراضي العشبية السابقة الصالحة لحياتها هنا، وأنه قد يكون الحل لمشكلة تزايد الحرارة في كوكبنا اليوم.