بقلم/ مصطفى شوقي
قال تعالي “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه”
ولن نتحدث عن الأحكام العامه للصيام فجميعنا علي دراية تامه بها ،ولكن سنذكر أنفسنا بما سقط منها بين فتن الحياة و مباح جائز.
الصيام ليس الإمتناع عن الطعام والشراب بل هو تهذيب للنفس والروح والسيطرة عليها فالنفس البشرية كالفرس الجامح ؛تهوي كل ما هو ممنوع وتنجذب له .
فماهي منافذ الروح ؟
نعلم جميعنا أو معظمنا أن منافذ الروح هي البصر والسمع واللسان واليد .
ولذا أمرنا بغض البصر وعدم التجسس وحفظ اللسان عن أعراض الآخرين وحفظ اليد .
وإن لم نهذبها في شهرنا الكريم فلا صيام ولا قيام .
فهل صامت معك اليوم جميع جوارحك ؟!
أولا/البصر :
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم …..وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن…….
أُمرنا بغض البصر سواء أكان نظر شهوة عافانا الله واياكم أو نظر الفضول.
ونظر الشهوة يفسد الصيام ويفسد القلب ويشغله بالمحرمات .
أما نظر الفضول أو فضول النظر فهو يشغل العقل والقلب والروح عن الهدف الأساسي ويرهقهم بما يفوق قدراتك المادية خاصة فتصاب بالشتات والإكتئاب وعدم الرضا المستمر لحياتك ورفضك لنفسك وأحوالك .
ثانيا/السمع :
استراق السمع والتجسس أو الغيبة والنميمة ؛والمستمع شريك القائل .
قال تعالي “فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في حديث غيره،إنكم إذن مثلهم …..
فلا تتعمد الحديث بفحش عن الآخرين ولا حتي الإستماع .
وإستحي من الله وراقبه في السر والعلن .
ثالثا/ اللسان :وهو المفسد الأول للروح؛
فمثلا الغيبة وهي ذكر الناس بما يكرهون والنميمة والفحش والقتات وهو من ينقل الكلام بين الناس بغرض الوقيعه.
وقد قال سيد الخلق صل الله عليه وسلم “لا يدخل الجنة قتات “.
وإعلم أنه…قال تعالي “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد “بالخير أو بالشر ،حسنات وسيئات ؛ تذكر دائما أن الله يسمع ويري والملائكة تكتب
.
رابعا/اليد :
حفظ اليد عن مالا يحل لك ……جله.
وعكس ذلك يفسد الروح ويمنع استجابة الدعاء قال صل الله عليه وسلم “يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوي .
سرقة ورشوة ونشر فضائح الآخرين .
وتذكر دائما أن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمورا متشابهات ؛وأمرنا بدرأ الشبهات .
وإستقامة النظر ومداومة الذكر والشكر وإلتزام الستر عن عيوب الناس (عوراتهم وأعراضهم ).
وكل عام وأنتم بخير وإلي الله أقرب .