كتب محمد وهبه
استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيدة جينهلد ستوردلين ، المدير التنفيذي لمؤسسة الغذاء النرويجية ، لبحث تعزيز مرونة القطاع الزراعي ودعم الابتكارات الخاصة بنظم التكيف لمواجهه التغيرات المناخية وبناء نظم زراعية أكثر استدامة وحماية صغار المزارعين بما يضمن لهم حياة كريمة.
ويأتي اللقاء في اطار استعدادات مصر لرئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP27) حيث إستعرض “القصير” المشاكل الناتجة عن تغير المناخ كزيادة معدلات التصحر، وزيادة الإستهلاك المائى، والتأثير على حجم الإنتاجية وصغار المزارعين وسكان الأماكن الساحلية المتأثرة بزيادة الملوحة وإنتشار الأمراض والآفات مما يهدد سلامة الأمن الغذائي فضلاً عن زيادة معدلات الهجرة. كما أشار إلى أهمية تضافر وحشد جهود المجتمع الدولي للتعاون من أجل التصدي لأزمة تغير المناخ والتي تؤثر بشكل كبير على الدول النامية والدول الأفريقية على الرغم من مساهمتهم الضئيلة في نسبة الانبعاثات عالمياً.
ومن جانبها وجهت ” جينهلد ستوردلين ” الشكر لوزير الزراعة وقالت أنها تتفق معه فيما ذكره حول أهمية دعم تحول النظم الزراعية والغذائية لمواجهة الاضطرابات الناتجة عن تغير المناخ ، ودعم عمليات التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود من خلال دعم الإنتاج الزراعي المستدام ودعم توجه الدول النامية وخاصة الافريقية للتوجه نحو التكيف وكذلك انشاء منصة للتمويل المناخي وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة.
وفى نهاية اللقاء تم الإتفاق على إعداد مذكرة تفاهم حول أوجه التعاون بين الوزراة والمؤسسة ومن خلال الشركاء الدوليين وذلك في إطار دعم مبادرة الزراعة الناشئة ، ودعم أنشطة المشروعات التي تقوم عليها الوزارة فيما يخص دعم صغار المزارعين في المناطق الريفية مثل مشروع مراكز تجميع الألبان ، وكذلك المبادرات الوطنية كمبادرة صحة واحدة ، والمشروع القومى لتطوير الريف المصرى ” حياة كريمة “.
حضر الاجتماع السفير أيمن ثروت نائب مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية وكلا من الدكتور نصر الدين الحاج الأمين و الدكتور محمد يعقوب بمنظمة الأغذية والزراعة في مصر، والدكتور محمد فهيم رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة.