قصيدة أنين من ديوان الفراشات تحترق طوعا
كتب حنان محمد
لم تزل قصائدي توقظ أحلاما
على صحف من أرق
تئن حروفها بوجع اللهفة حد التناهي
أنت طير مهاجر لا أعرف له مرفأ
الشوق تنين ينفث في النار
يغتال هدأة غفوتي
ينشر الفوضى في مساحات الروح
وأنت تمضغ أوجاعي
تحتسي آخر رشفة من عطشي
تجتاحني عاصفة من غضب
كل نبضة ترتجف إذ تراك
يتثاءب الحزن في أعماقي
يستلقي متعبا
أمسح عن قلبي مذلة الضعف
أجدل من الغيوم دثارا لعري عواطفك
وأحيك من الشمس سرابيل
تذيب صقيعا بقلبك
أستعطف الغروب في الانتظار
أهرب من ساعات تنبض بك
أمسح عن مرآتي كهولة مبكرة
أتماهى مع أحلامي
أحيا في فردوس خيالاتي
وعودك ..
كالبحر..
تتبخر ماؤه ولا ينقص قطرة
مساحات الصبر لا تؤنس وحدتي
ولا تشفي غلة الروح
مناجاتي ..
جسرا للعبور لقلب غافل
يوما ما ..
سينطفئ حنين الشوق
وتبعثر الريح أنينه
تمضي أيامي ثكلى تجر أقدامها
شروقها ..
يركض نحو المغيب
وطيفك قابع فوق الجفن
لا يعبأ بقلب
رغم الربيع جعدته السنين
أيها العابث بقلبي
كم أذللت دمعا
كان الكبرياء رداءه