قَصِيدُهُ: لَا وَقْتَ لِلْحَبِّ لِلْكَاتِبِ: عِصَامُ عَبْدِ السَّمِيعِ
كتب حنان محمد
لَا وَقْتَ لِلْحُبِّ
كَفِّ عَنِّي شَكْوَاكَ بِالْحُبِّ
وَافَقَ أَنْتَ فِي عَهْدِ الْغَنِيمِهِ
لَا وَقْتَ لِلْحُبِّ
لَا تَأْتِي إِلَيَّا بِالْجَرِيمَةِ
كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٌ فِي عَصْرِنَا
أَنْتَ وَاقْلَامُكَ وَشَعْرُ الرَّذِيلَةِ
فَلَا تَحْرَقُ مَا تَبْقَى
بَيْنَ شَفَتَيْنَا بِإِسْمِ الْفَضِيلِهِ
لَا وَقْتَ لِلْحُبِّ
وَافَقْ أَنْتَ وَاقْلَامَكَ الرَّدِيئُهُ
فَلْتُغَادَرْ أَيْنَمَا تَذْهَبُ
بِإِصْبَعِيٌّ يَأْتِي فَارِسُ الْقَبِيلِهِ
وَلِتَسْكِرْ بِقَصَائِدَكَ
لِتَحْبِثَ عَنْ فَتَاهُ جَمِيلِهِ
وَأَخْبَرَنِي أَيْنَ يُبَاعُ الْحَبُّ
لِأَشْتَرِيَ أُحْرِفَكَ الثَّمِينَهُ
هَيْهَاتَ أَنْ تَبْنِيَ وِكْرًا
طَارَ طَائِرُهُ فِي بِئْرِ الرَّزِيلِهِ
وَعْدًا سَأَرْكَعُ عِنْدَ قَدَمَيْكِ
إِنْ وَجَدَتْ مِنْ تُدَاوِيهَا الْقَصِيدُهُ
كَفَكَفِّ قَصَائِدِكَ وَارْحَلْ
أَنَا لَنْ أَكُونَ مُلْهِمَهُ بِغِيضِهِ
سَأَلَمَلَمْ أَحْرَفِي وَانْهَي
كُلُّ مَسَاؤٍ الْحُبُّ الْقَدِيمُهُ
لَا وَقْتَ لِأَبْحَثَ عَنْ شَرَفٍ
سَقَطَ مِنْ صَاحِبَتَيِ الْأَمِيرَةِ
سَأَلَمَلَمْ قَصَائِدِي
وَادَّعَوا كُلَّ نِسَاءِ الْعَشِيرَةِ
وَاتْلُوا أَحْرَفِي
لِتَسْمَعَهَا كُلُّ النِّسَاءِ الْكَرِيمُهُ
وَأَعْلَنَ أَنَّ سَفْكَ الشَّعْرِ
دِمَاءُ قَلْبَي الرَّحِيمِهْ
إِذَا لَمْ اجِدْ أُنْثَى
تَهْتَزُّ شَجَنًاً لِأَحْرِفِي الْغَنِيمِهِ
قَدْ آنَ وَقْتُ الْحُبِّ
فِي عَهْدٍ سَادَ الْحُبُّ جَرِيمَهُ.