اخبارشعر

قصيدة نصر‏مؤزّر للشاعر الكبير عمر فتحي.

كتب حنان محمد 

نصر‏مؤزّر
وقف‏ الزّمان وأذْهل‏ الْبدْرُ
وتساءلتْ‏ فى‏ أفْقها‏ الزّهْرُ
وانْشق‏ وجْه‏ الأفْق‏ عنْ‏ عجبٍ
كيْف‏ اسْتقام‏ الْمسْلك‏ الْوعْرُ

سيْر‏ الْحوادث‏ وفْق‏ دوْرتها
أترى‏ اسْتبدّ‏ بفلْكها‏ الْخورُ
أترى اسْترقّ‏ السّمْع‏ منْ‏ بشرٍ
فجرى‏ على‏ أهْوائه‏ الْقدرُ
كنّا‏ نظنّ‏ الْقاع‏ ساكنةً
مهْما تعالى‏ الْمدّ‏ والْجزْرُ

فإذا‏ سكُون‏ السّطْح‏ يخْدعنا
فنقُول‏‏ لا جدٌّ‏ ولا‏ أمْرُ
أنّى‏ وفى‏ أبْصارهمْ‏ رمدٌ
وكذاك‏ في‏ آذانهمْ‏ وقْرُ
أسْد‏ الْخطابة‏ حِين‏ تسْمعهمْ
رصدٌ‏ وفى‏ إقْدامهمْ‏ صُبُرُ

وإذا انْتهوْا ولوْا‏ لصحْبتهمْ
وكأنّ‏ مقْصدهم‏ هو‏ السّمرُ
*
منْ‏ ذا‏ الّذى‏ أحْيا‏ بهمْ‏ أملاً
مثْواه‏ بيْنهموا‏ هو‏ القبْرُ
وأعادهمْ‏ لقدِيم‏ عزّتهم
وكأنّ‏ غاية‏ سيْرهمْ‏ بدْرُ
فإذا‏ تراب‏ الأرْض‏ مشْتعلاً
تحْت‏ الرّمادة‏ يُومض‏ الْجمْرُ
وإذا‏ بجنْد‏ الحقّ‏ قدْ‏ نصرُوا
وإذا‏ بجنْد‏ الغدْر‏ قدْ‏ قهرُوا
واللَّه‏ أكْبر‏ فى‏ توقّدها
هزّتْ‏ جمُوع‏ البغْى‏ فانْكسرُوا
ويقُودهمْ‏ فى‏ زحْفهمْ‏ بطلٌ
طلقات‏ مدْفعهِ‏ هى‏ النّصْرُ
الجنّ‏ تهْتف‏ أنّ‏ فعْلهمُوا
فى شرعنا حقا هو السحْرُ
بعْد‏ الّذى‏ صنعُوه‏ لا‏ عجباً
وقف‏ الزّمان‏ وأذْهل‏ الْبدْرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى