كتب حنان محمد
ل غزَّة
وقطعةُ روحي الكُبرى
تزيِّن نفسَها جمراً بكل مساء
وتبدو حلوتي بدراً لسارقِها
ويَضوي وجهُها المحروقِ كالخَجْلان
وذاك اللِّصُ لَم يأْبهْ
لنظرٍ غُضَّ أو قِنينَةٍ تبكي
ويعكِس صدرُها صِوراً تثير النار في الوجدان
وطفلٌ يرتديهِ الحزنُ
قلبُ الطِّفلِ منشقٌ
صراخٌ في المدى يضوي
أحبك يا أبي حقاً
ولا ادري أتسمعُني؟
بوسط زحام صوت الحرب !
أنا قد مِتُّ يا أبتي
اعود الآن مسروراً بطيب القلب..
سألقى الله يسمعني هو الألطف
ويعرف ما جرى فينا و قد يعطف
سأحكي أنَّني طفلٌ جهلت اللهو والحلوى
ومن قبلي اخي السابق
ولم أعْهَد من الدنيا
سوى التدمير والتهجيرِ
والصاروخِ والدخان والمحروقِ والحارق
وُلِدتُ وفي يدي حجرٌ
أتى من بيتنا السابق
أُجيدُ العَدْوَ بالفِطرة
واول ما نطقت به
وآخر ما نطقت به
بلادي زهرةٌ تُروَى دماءً تُبقِها حُرَّة
بلادي دائماً حُرَّة …
