كتب حنان محمد
لا تعلم..
أنت لا تدرك معنى أن تستنذف كل طاقتك في التمسك بأحد ” لا يريدك، لا يهمه أمرك، لا تفرق معه دمعتك من إبتسامتك، لا يريدك بتاتًا!:
“كأنك هواءًا شفافًا غير مرئي” مهما فعلت له..
لا تعلم كم الألم النفسي والجسدي الذي يعتري هذا الشخص، لا تعلم! لن تشعر بنصف ما يشعر به؛ لأنك ببساطة ” ليس هذا الشخص”
.
ستراه شخص سوداوي لم تعد تهمه الحياة، كئيب، منعزل وذنبه فقط ” إن الحياة لم تكن مُنصفة معه، لم تكن منصفة أبدًا” وإذا ضحك أو ابتسم يشعر بغصةٍ وما بداخلهِ يصرخ، يبكي، قلبه يتمزق تمزيقًا، لو سُمح له لأقتلع قلبه من مكانهِ من شدة الوجع حتمًا مثلما أشعر الأن ”
أنا التي لو قيل لي “ما بكِ” تنفجر مُقلتاي من البكاء”
حدث معك من قبل ” أن تُرفض” وكأنك نكرة!
أن تقول لأحدهم “أحبك” وتجد الرد باردًا أو لا تجد ردًا.
أن تخوض علاقات جمة كمحاولة للنسيان” وأيضًا لا تنسى بل تسوء حالتك أكثر فأكثر!
” أن يحبك أشخاص أنت لا تكنْ لهم ذرة حب، ويرفضك أشخاص لو طلبوا قلبك لفديتهم!”
هذا الشخص يا عزيزي لم يعد يريد أحدًا، لم يعد يحتاج لأحد، بقدر ما يحتاج أن تعود لنفسه الحياة من جديد، ” نفسه فقط”.
ف ” فَارق أو مِفارق، مش فارق”.
