كتب حنان محمد
(ثق بنفسك)
هي رحله صعبه….. وشقه، ولكن لا يشعر بها احد الا الذي مر بها وهو الشخص الذي وهبه الله منذ ولادته بوحمه وانا هذا المشهد رايته بعيني
كانت صديقتي الله سبحانه وتعالى وهبها وحمه في وجهها بجانب فمها ففي الوباء التي اتصابت مصر به وهو فيروس كورونا المستجد ووقت الحظر عرفت بعض الاصدقاء من على الإنترنت ومنهم انا و واحده ايضا اسمها رانيا
وصديقتي قمر دي كانت من المحافظين على صحتها وكانت عندما نفتح مثلا فيديو كول على اي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي كانت ترتدي الكمامه فكلنا كنا نستغرب لماذا قمر ترتدي في منزلها فكانت تقول علشان الجو العام و الفيروس وتعدي الموضوع
وبعد مرور سنتين وبعد نهايه هذا الفيروس كانت أول مقابله لينا مع بعض وكانت اول مره اشوف قمر بدون الكمامه و حقا عندما رايتها كانت قمر فعلا
ولكن كان رد فعل رانيا غير ذلك تماما اول ما شافت قمر قالت لها : ايه ده انت عندك واحمه في وجهك هو في حد كده انا اول مره الاقي حد بالمنظر ده وكان كلامها كله تريقه وكره وتنمر على قمر لما شافتها كانت حباها قبل كده علشان قمر كانت بشرتها شديده البياض وعينيها زرقاء
وفي هذا الوقت قمر بكت وقالت لي : شفتي ما كنتش عاوزه اخلع الكمامه ليه وانا بكلمكم شفتي و كانت كل خروجه نخرجها كانت لازم قمر تعيط فيها بسبب كلام رانيا وفي الاخر رانيا تقول لها :
اعمل ايه يعني هي مش دي حقيقه فيكي هو انا بكذب فترد قمر وتقول لها : على فكره بقى الشكل مش بيفرق مع اي حد بيحب الشخص اللي قدامه بجد وبعدين دي حاجه مش بأيد اي حد فينا ده بايد ربنا فقط
ورأيك ياريت تخليه لنفسك علشان مش هيفرق معايا وكل مره نخرج فيها اسال قمر هي ايه اللي جابها وتقول لي انا اللي قلت لها تعالي اخرجي معانا واقول لها برضو جبتيها، تقول لي: انا بحبها ومره من المرات قمر كلمت رانيا وقالت لها : تعالي اخرجي معانا قالت لها : لا مش عاوزه اجي علشان انتم ناس كدابين
وبعد ثلاث شهور ورانيا ما بتنزلش من البيت و لكن بنكلمها على التليفون فقط، وفي مره من المرات كلمتها وقلت لها : انتِ في البيت يا رانيا؟ فقالت لي : اه، قلت لها : تمام ماشي ورحت انا وقمر البيت عندها
والصدفه انها هي اللي فتحت الباب لينا و رأيناها ولكن اصابها الله بمرض البهاء واول ما فتحت الباب اتصدمت وبعدها بكت ونحن لا نتكلم معاها، هي قالت لنا : اتفضلوا ولما قعدنا قالت لقمر وهي بتبكي : انا اسفه……..
انا اسفه على كل كلمه وحشه قلتها لك وسمعتيها مني وانتِ كلامك صح الشكل والمنظر مش كل حاجه وانا اهو ده عقاب ربنا ليا علشان كنت بجرحك و باذيكي بكلام المحبط وانا راضيه بعقاب وابتلاء ربنا ولكن كل اللي محتاجاه منك انك تدعي لي وتسامحيني
وذهبت الي قمر واعطتها قبله في راسها وقالت لها : سامحيني من فضلك، وقمر وانا بكينا من كلامها لانها كانت بتقوله وهي متاثره جدا فقمر قالت لها : انا مسامحاكي و بحبك ولكن يا رب تكوني اتعلمتي الدرس يا رانيا،
فقلت لهم هما الاثنين يا جماعه هي رحله وهتكملوا بها عمركم كله واي حد ممكن في مره يتنمر على اي حاجه فيكي هو اعمى ما بيشوفش غير الشكل وبس ما يمكن يا رانيا يكون ربنا وضح بياض قلبك على جسمك عادي،
ممكن انت كمان يا قمر يكون ربنا بيختبرك هتعملي ايه لما يبتليكي بحاجه زي دي خليكوا واثقين في نفسكم وما تسمحوش لاي حد مهما كان يتنمر عليكم او يقول لكم كلمه تجرحكم او يهز جزء من ثقاتكم بنفسكم خليكوا واثقين في نفسكم و كمان في ربنا.