شعر

قصيدة (تاج العلَماء) للشاعر الكبير الدكتور وحيد زايد.

كتب حنان محمد 

 

تاج العلَماء
تاجُ العمامةِ فوق رأسِكَ مُشرَعا **
أذرَى بتيجانِ الملوكِ وأخضَعا

الآيُ والذّكرُ الحكيمُ كواكبٌ **
التاجُ صار بنورِهِنّ مُرصّعا

وعباءةُ العلماءِ تزهو أنّها **
إذ عانقتكُم عانَقت بِك مَجمَعا

وعَصاتُكَ الصّماءُ مِن تِبْيانِها **
أنْ تلقَفَ السّحرَ الكذُوبَ وتَقرَعا

كم عزّ أَن يهَبَ الزّمانُ مثيلَكُم **
رجُلاً تسامَى للسماءِ فأبْدَعا

قد جاوزَ الجوزاءَ في علْيائِها **
ومضَى لغايَتِهِ أجَلّ وأروَعا

بابُ الرّشادِ والاتِّئاد فتحته **
بالفِكرِ سيفاً والشجاعةِ مِدفعا

بين المعانيِ كم رشفتَ رحيقَها **
كالنّحلِ بين الزّهرِ حاز الأنْفَعا

فأخذتَ نهجاً بالسّدادِ مُرَيّشاً **
وتركتَ جيلاً موتُهُ أن يُخدعا

الرأيُ منكَ أراهُ ضرْبةَ فارِسٍ **
ومِن الذينَ يُداهِنونَ الخَرْوَعا

علّمتَنا الإسلامَ شمسٌ نورُها **
غمَرَ الحياةَ فلمْ يُغادِر مَوْضِعا

ياعالِمَ العلماءِ حسْبُكَ رُتْبَةً **
أن صِرْتَ عُنوانَ الشريعةِ أجمَعا

حتّى ظننّا الشافِعِيّ مُجسّداً **
والعِزَّ حيّاً وابنَ مسعودٍ سَعى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى