اخبارشعر

مقال (السعادة الحقيقية)للكاتبه إيناس الشريف

كتب حنان محمد 

 

السعادة الحقيقية
ماهى قمة السعاده الحقيقيه التى نشعر بها ؟!

هذا السؤال يراودنى من وقت لآخر ولكنى توصلت بعدها لاجابه وهى ( الابتلاء)،……رغم كل الابتلاءات والضغوطات والاوجاع ومع كل لحظه من الألم

ستشعر وقتها أن الله معك……فلا تنظر ابدا مع كل ابتلاء يمر عليك أنه أصعب ابتلاء… لأنك لو نظرت حولك ولو للحظه ستعرف انك أفضل بكثير من الآخرين هذا لايعنى تقليل من كل ماتمر به ابدا …ولكن هذا نوع من التخفيف والرؤيه ….الشعور أن الله يشعر بك ويريدك أن تمر بكل هذا،

…..هذا شىء فى قمة السعاده عندما يريد الله منك أن تذهب إليه وتناجيه وتتحدث معه عن كل ما يؤلمك…فى الوقت الذى تحتاج فيه المساعده

وتلقى الله بجانبك هو أكثر وقت تكون فيه مطمئن …. تذكر دائما أننا بدون الابتلاءات لانعرف أى شىء لانتعلم ابدا لانستطيع التمييز بين الأفضل والاسوء سواء أشخاص أو أشياء…..

عندما تشعر بعتمه ولا تستطيع التحرك وتشعر وقتها بالخيبه والخذلان أعلم جيداً هنا ستبدء السعاده الحقيقيه لأن العوض سيأتى….. سيأتى بعد كل هذا… من صبر واصرار

مع كل لحظه صمود رغم الضعف مع كل لحظه من الحمد والشكر لله تعالى فى أصعب الأزمات ….يعلم الله بكل هذا ويرى وينظر إليك ف يراك تلجأ إليه وتشتكى له فيسمع… فينزل فى قلبك السكينه حتى تهدأ وتشعر وقتها أنك أقوى

وأن الذى جعلك تبكى لايساوى أى شىء ارءيت هذه العظمة من قبل….لايكتفى الله بهذا بل يستجيب لكل دعوه دعيتها له ويقر عينك بها….. وقتها ستعرف معنى السعاده الحقيقيه….. فدائماً كن على يقين أن الله لن يخذلك أبدا مهماً كان حجم هذا الابتلاء ومهما كان نوعه

عندما يريد الله اختبارك….يبتليك ليختبرك
عندما يريد أن ينير بصيرتك……يبتليك لتعرف الحقيقه
عندما يريدك أن تقترب منه…..يبتليك فتقترب منه
عندما يحبك الله…..يبتليك فتزداد محبتك له ومحبته لك

فهذه هى الحياه وقت من السعادة ووقت آخر من الابتلاءات التى أيضاً هى السعاده نفسها ولكن تحتاج فقط بعض من الصبر والرضى بما كتبه الله
فالخوف….ابتلاء
والحزن…..ابتلاء
والمرض…..ابتلاء
والفقر…..ابتلاء

الابتلاءات متعدده ومختلفه لاتقتصر على شىء واحد فقط تحتاج بعض من الصبر والرضى بعدها ستظهر السعاده الحقيقيه
ولا تنسى قول الله تعالى ((ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين)).
فاصبر لأن العوض قريباً سيأتى بعد هذا الصبر فهذا وعد من الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى