قصيدة…”لَحْـنُ الدُّخـَـان” لـلشاعر محمد خير.
كتب حنان محمد
لَحْـنُ الدُّخـَـان
انْتَظِرْ
لَنْ يَجِيئُوا فَفِي دَرْبِهِم عَثْرَةٌ
بَلْ بِهِ عَثْرَتَانْ
كَلِّمِ الظِّلَّ عن شَمْسِهِمْ
سوف يُنْبِيكَ أَنَّ الأمانيَ لا تشتهي شاطئًا لا يُهادِي السفينهَ مَرْسَىٰ الأمانْ
وُهُمُ آثَرُوا شاطئًا مَوْجُهُ مِن هَوَانْ
قَدْ نَسُوا عِشْرَةً
فَانْسَهُمْ
لا تَلُمْ
وَاخْلَعَنْ أُنْسَهُمْ
لا تُلَجِّمْ على بابِهِمْ نَظْرَةً
لا تُسَامِرْ ضَجِيجَ الهَوَانْ
انعكاسُ المَرايا يَفُورُ كَقَهْوَتِكَ البائسةْ
كالأماني على جُدُرٍ يائسةْ
كفراشةٍ اغْتالَها ضَوْءُ سَيَّارَةٍ
داهِسَةْ
فَعَلَيْهِ اتْلُ سِفْرَ الهَوَانْ
جَرَّةُ الْحُلْمِ مثقوبةٌ
وَالْكَوَابِيسُ لَمْ تَرْعَ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً
والأعاصيرُ لَمْ تَحْفظَنْ مِنْ كِتابِ الحِكَمْ
حِكْمَةً
لَمْ تَصُنْ لِلنَّدَىٰ حُرْمَةً
فَاطْوِ لَحْنَ الدُّخَانْ
هُمْ بِلَا غايةٍ
هُمْ بِلَا رايةٍ
أَطْلَقُوا لِلنَّوَىٰ يا صديقي العَنَانْ
فَانْجُ مِن كِذْبَةِ الإِنتظارْ
وَارْتَحِلْ في سُكُونِ الْوَقَارْ
إنما تَجْبُرُ الكَسْرَ كَفُّ الزمانْ