مكتبة القاهره الكبرى تتالق بالانشاد الصوفى من قبل الشباب
كتب احمد عبدالغنى
برعاية وزارة الثقافه واشراف قطاع شئون الانتاج الثقافى
اقام مساء الخميس بمقرمكتبة القاهره الكبرى بالزمالك تحت اشراف يحى رياض يوسف القائم باعمال مدير عام المكتبة ،
حفل إنشاد وغناء دينيا بعنوان “عالم الصوفية الرائع غياب العفل فى سبيل الروح ضيوف اللقاء الكاتب عبد الله نور الدين ومحمد اشراف نائب اتحاد تحيا مصر والمستشار ضياء الدين الزعير وباحث فى العلوم الانسانية
والمنشد محمد مصطفى وبحضور شباب محبى للثقافى والفنون وتابع ان مصر بها طرق صوفيه متعدد ومتجزره فى الصعيد والريف ومحافظات الدلتا
بدأ الاحتفال بترحيب “يحيى رياض” مدير المكتبة للساده الحضور وقام بتهنئتهم بحلول الشهر الكريم واعرب بسعادته لحرص الشباب على حضور الندوات والمشاركه فى الفعاليات الثقافيه والفنيه
ومن جانبة قال الكاتب عبد الله نور الدين ان ترجع نشاة الفكر الصوفى الى القرنين الثالث والرابع الهجرى واشار ان علم الصوفيه فى عالم تتحرر فيه النفس من قوانين الطبيعه
وتحلق الروح خارج مدى الجسم المثقل ووتتهامس اصوات الذكر وتتمايل الاجساد كحمام ترفرف على اعتاب اعشاشها ووجوه تسطع منها انوار الصفاء واثواب زينتها اجساد غابت عن مادية الحياه
واضاف ان نشات الصوفيه وترعرعت بفلسفاتها الخاصة فى ظل حرية الاعتقاد التى ارساها الاسلام منذ بزوغ نوره على ارض البسيطه وتابع ان تطورت الى فرق وطرق عبر عصور التاريخ الاسلامى ومارست تلك الطرق التى اخذت من الزهد والتعبد والذكر
واضاف ان معتقدات الصوفية فى الذكر تعددت اساليبها وممارسة المشاعر لهذه الطرق وكان الرقص الصوفى احد اهم الاساليب التى يخرج بها الصوفى من عالم الديا الى عالم الروح
واشار ان الرقص الصوفى يتصل بفكرة توظيف حركة الجسم الايقاعية كنوع من التسبيح بحمد لله
وتابع ان من اشهر رقصات الصوفيه رقصة التنورة وهى ذات اصل تركى ظهرت فى القرن الثالث عشر الميلادى واستمدت حركاتها من رقصة الدراويش وهى اولى درجات الترقى والتطور الروحى
واضاف ان من اشهر الطرق الصوفية فى مصر الطريقه الفارسية والطريقه الرفاعية “احمد الرفاعى ” والاحمدية ” احمد البدوى” والابراهيمية ” ابراهيم الدسوقى ” والشاذولية “ابو الحسن الشاذلى
ومن جانبه اكد محمد اشراف نائب اتحاد شباب تحيا مصر ان مصر هى حافظة لكل الثقافات وكل الحضارات واكد ان مصر هى التاريخ وليس التاريخ هو مصر لان مصر اساس التاريخ واساس الحضاره
واشار عن الطرق الصوفية الرفاعيه حيث ان مسجد الرفاعى موجود بالخليفه انما الشيخ الرفاعى مدفون فى العراق
كما استعرض مراحل شهر رمضان عبر العصور قائلا المبانى والاماكن الاثريه والتراث باقى والناس زائله على مدار السنين الماضيه تركوا ارث عظيم ليس وليدة اليوم وانما من قديم الازل
وكل فتره بترتبط واضاف عندما نتكلم عن استقبال شهر رمضان نرجع بالة الزمن مصر والفتح الاسلامى ومدينة الفسطاط الذى اساسها عمرو بن العاص وبعدها «مدينة العسكر»
في البداية مقصورة على الجنود العباسيين ومدينة القطائع على يد احمد بن طولون وعقب ذلك الدولة الفاطمية واشار ان جامع الأزهر تغير للمذهب السنى والوثائقية ، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام فى جميع انحاء العالم وتابع
واستعرض تاريخ زينة رمضان فانوس رمضان وموائد الرحمن عبر العصور وتطورها وصولا لليوم
وقام المنشد محمد مصطفى بالتواشح الدينيه فى حب رسول الله وشارك الشباب فى تواشيح متنوعه تعظيما للشهر الكريم كما القى كلمة المستشار ضياء الدين الزعير وباحث فى العلوم الانسانية عن تاريخ الصوفيه واكد على تبني بعض الطرق الصوفية بالعالم الإسلامي ودعمهم ،
واشار مشروع كبير يهدف إلى الاهتمام بالسياحة الروحية في مصر بثقافتهم وفنونهم حيث أن السياحة من مصادر الدخل الرئيسية لمصر، وبإنضمام السياحة الروحية للسياحة الترفيهية، والثقافية، والتاريخية سيساعد ذلك في زيادة الموارد المالية لمصر.