شعر

قصيدة (تسابيح) للكاتب الدكتور سيد فاروق

كتب حنان محمد 

 

 

تسابيح
أَطْلِقْ مَرَايَاكَ الْحَزِينَةَ كُلَّهَا
فَهُنَاكَ جُرْحٌ لِلْهَوَى قَدْ يَنْدَمِلْ
***

غَيْمُ الْقُلُوبِ وَإِنْ تَلَعْثَمَ فِي الْخُطَى
لَوْ عَانَقَ الشَّجَنَ الشَّرِيدَ سَيَرْتَحِلْ
***

وَجْدٌ يُسَافِرُ خَلْفَ أَنْوَاءِ السَّحَرْ
وَالصَّمْتُ حُزْنٌ فِي الْبَرَاحِ الْمُنْعَزِلْ
***

فَإِذَا جُبِرْتَ عَلَى الرَّحِيلِ بِوَادِ هَمْ
هُزَّ النَّخِيلَ بِحُسْنِ ظَنِّكَ لَا تَمَلْ
***

(دَافِيدُ) سَبَّحَ فِي الدُّجَى مُسْتَرْسِلًا
وَحَبَاهُ مِزْمَارَ التَّرَنُّمِ مُرْتَجَلْ
***

سَمِعَ الْمَدَى أَذْكَارَهُ فَوْقَ الرُّبَا
وَالطَّيْرُ رَدَّدَ فِي الْفَضَاءِ مَعَ الْجَبَلْ
***

فَاخْلَعْ رِدَاءَ الْخَوْفِ وَاكْتَنِفِ التُّقَى
ذَكِّرْ بِهِ إِنْ كَانَ عَقْلُكَ مُعْتَدِلْ
***

أَذِّنْ بِصَوْتٍ لَا تَخَفْ مِنْ ظُلْمَةٍ
فَصَدَى شُعَاعِكَ يَنْبَثِقْ إِنْ لَمْ يَصِلْ
***

رُقْيَاكَ رَتِّلْ فِي الضِّيَاءِ لِتُجْتَبَى
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَاكَ ضَوْءٌ فَاغْتَسِلْ
***

قَسَمًا بِمَنْ فَلَقَ الظَّلَامَ بِفَجْرِهِ
وَحَبَاكَ مِنْ نُورِ الْيَقِينِ الْمُنْسَدِلْ
***

إِنَّ النَّعِيمَ بِذْكْرِهِ فَلْتَعْتَصِمْ
وَالْزَمْ يَمِينَكَ تَارِكًا شَطَّ الزَّلَلْ
***

لَا تُحْسِنَنَّ الظَّنَ فِي شَرِّ الْوَرَى
فَالْغَيُّ إِثْمٌ فِي الشَّرَائِعِ وَالْمِلَلْ
***

حَصِّنْ فُؤَادَكَ بِالتُّقَى وَبِنَفْحَةٍ
مِنْ طَاعَةٍ فَالْقَبْرُ صُنْدُوقُ الْعَمَلْ
***

وَارْفَعْ جَبِينَكَ عَالِيًا فِي عِزَّةٍ
إِنَّ الْفَضَاءَ بِوِرْدِ رُوْحِكَ قَدْ ثَمِلْ
***

لَا تَبْتَئِسْ وَانْفُضْ حَنِينَكَ والْوَهَنْ
وَاطَإِ الْهُمُومَ هُنَاكَ نَبْتٌ لِلْأَمَلْ
***

وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ بِشَرْعِنَا
هُنَّ الْكِفَايَةُ هَلْ يُضَامُ الْمُبْتَهِلْ؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى