شعر

ريحانة الدار بقلم / أمل الكيلاني

كتب أمل الكيلانى 

 

لعل الكتابة في التعبير عن الأم شيء ليس بالسهل فمهما كتبنا عنها لن نستطيع التعبير ولو بالقليل عن دورها في المجتمع التعبير عن الأم مسألة سامية عظيمة

لأنها هي الحاضن الأول للرجل وهي مربية الصغار أجيال المستقبل وهى أساس بناء الوطن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق تغني بها الشعراء

وتحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصى عنها الله جل وعلا في كتابه العزيز

الأم هي من تقدم الخير للمجتمع

وهى من تساهم في بناء الوطن بعملها وتربيتها لأعظم الرجال والنساء

الأمُّ العظيمة جملة من كلمتين تعتبر أقل وصف للأم فالأم هى من تربي وتعلم وهي ليست نصف المجتمع بل هى المجتمع كله والأم لها دور في كل شئ في مساعدة الأب والإبن والأخ لها دور عظيم في المجتمع

الذي لا يصلح إلا بصلاحها فيجب علينا جميعا أن نكون بارين بوالدينا مصداقا لقوله تعالي في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) صدق الله العظيم .

الأم لها دور كبير في إنشاء الأسرة

ولها الدور الأساسي داخل كل بيت ودور الأم يأتي منذ اللحظة الأولى في حمل الطفل داخل بطنها تسعة أشهر كاملة

تعاني الأم آلام الحمل الشديدة وهى في أشد سعادتها وبعدها تأتي آلام الولادة وهى راضية تماما ولا ينتهي دورها عند هذه اللحظة بل تعاني الأم في رضاعة ابنها لمدة عامين كاملين

مضحية بصحتها وطاقاتها لذلك فالدراسات الحديثة تؤكد أن الرضاعة تقلل من نسبة الكالسيوم الموجود بالأم والذي تنقله إلى طفلها عن طريق اللبن

فضل الأم

فالأم حريصة دائما على صحة أطفالها بإعطاءه رضاعته المتكاملة وعندما يكبر ابنها تظل بجانبه حتى يدرس ويتعلم ويحصل على وظيفة لتبدأ من هنا دور الأم في خدمة وطنها فالابن الذي يعمل الآن الام هى من قدمته إلى المجتمع ليخدم وطنه ويصبح فردًا نافعا فيه .

الأم مدرسة تساعد في تربيتنا حتي نصير أشخاصا نافعين لنفسنا وللمجتمع فالأم هي من حملتنا في بطنها تسعة أشهر وتحملت تعب الحمل وآلام الولادة وسهرت من أجلنا وساعدتنا في أن نكون أقوياء

حتى كبرنا وعملنا لأجل مجتمعنا ووطنا لأن الأم هي الأساس لكل شيء طيب في المجتمع وكما قال الشاعر المصري الكبير حافظ إبراهيم في قصيدة العلم والأخلاق

” الام مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق “

وكرم الرسول محمد رسول الحق صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف بمنزلة الأم حيث قال “الجنة تحت أقدام الأمهات من شئن أدخلن

ومن شئن أخرجن” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد قال حافظ ابراهيم : الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا …أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ …الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا … بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ .

وقد قال أيضاً فاروق جويدة:
أماه.. يا أماه
ما أحوج القلب الحزين لدعوة
كم كانت الدعوات تمنحني الأمان
قد صرت يا أمي هنا
رجلاً كبيراً ذا مكان

وقال الإمام الشّافعي: وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ .

ومهما كتبت وكتبت لا أجد كلمات أعبر بها عن فضل الام علي أبنائها ولن أجد ما يكفي من العبارات التي تجسد أهمية الأم سواء لأبنائها أو لمجتمعها الأم هي النور الذي يضيء الطريق أمامي

والأم هي الشخص الذي يتمني لي الخير كله تتفهم الأم دائمًا ما يحتاجه طفلها ولذا وأتمني من الله أن يرزق أمي الصحة والعافية ويجعل أيامها كلها سعادة وهناء وسرور

فالأم الأساس والعمود الفقري العاطفي للعائلة

حيث إنها توفر مكاناً لحضور مشاعر الكل وتحاول بكل ما لديها من قوة منع تعرض أحد أفراد العائلة للخطر،

فلها لمسة سحرية تساعد الأبناء على معالجة الجروح الجسدية والنفسيوتتصف الأم بالمغفرة والمسامحة وتقديم التضحيات بلا أي مقابل فهي التي تجهز الطعام لأبنائها وتذكرهم دائماً بارتداء الملابس النظيفة

حتى وإن قست الأم على أطفالها فسيكون هذا لصالحهم وابتسامة الأم نحو أطفالها تكفي لجعل يومهم أفضل بكثير.
فيجب التعامل مع الأم بكل احترام وتقبل انتقاداتها

سواءً كانت صحيحة أم لا والرد عليها بكل أدب وشكرها على ملاحظاتها التي لا ترجو منها إلّا مصلحتنا وإبلاغها بمحاولة تعديل هذه الأخطاء. ا

لحرص على تقبل الأم وحبها بكل صفاتها سواءً كانت صفات إيجابية أو سلبية.

التركيز على المشاعر بدلاً من إلقاء اللوم على الأم واتهامها بشيء ما حتى لو كان ذلك صحيحا كما يجب انتقاء الكلمات الجيدة أثناء التحدث إليها

العطف على الأم حيث قد تمر الأم بأوقات صعبة ويجب على الابن أن يكون قريباً منها في تلك الأوقات بدلاً من الابتعاد عنها وتجنبها. البر والإحسان إلى الأم يُعدُّ البر والإحسان من أسمى معاني طاعة الوالدين بشكل عام والأم بشكل خاص

من خلال التعامل معهما بكل تواضع ولطف ورحمة ومساعدتهما بلا كلل أو ملل أو ضجر سواءً كان ذلك بسبب حاجتهما الشديدة لذلك أو لضعفهما الناتج من تقدم العمر وذلك من أجل الحصول على الثواب والأجر من الله سبحانه

كما قال الله تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا).

بالإضافة إلى أهمية الدعاء للوالدين دائماً وأبداً بالرحمة والمغفرة من الله عز وجل سواءً كانوا أحياءً أم أمواتاً، والتواضع وعدم التكبر عليهما احتساباً للأجر من الله تعالى، لا للخوف منهما

حيث قال الله تعالى: (وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا).
الأمُّ قنديلُ حبٍّ لا ينطفئ
الأمُّ عطاء متجدد وفضلٌ لا يُنسى
الأم تصنع الأمة
برّ الأمّ نقطةُ امتنان في بحر شكرها
الأم قنديل حبٍ لا ينطفئ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى