كتب حنان محمد
ياروح الروح
كانت بدر البدور
كلامها ضحكاتها حركاتها
كلها تدل على براءة الطفولة
كم لعبت مع جدها
تداعب ذقنه الطويلة بمرح
ويجرى وراءها
فيخطفها من الأرض خطفا
ويأخذها فى أحضانه الدافئة
المليئة بحب الحفيدة
كانت له قرة عين
يضحك حتى الثمالة
من حركاتها العفوية
يحب مرحها ولعبها
وفجأة
وهى تجرى كالعادة
ليأخذها فى أحضانه
إذا برصاصة
تصوب تجاهها
وتستقر فى ظهرها
لتخترق قلبها الضعيف
لتموت فى الحال
إلتقطها جدها
ولم يصدق نفسه
وأخذ يضربها على وجهها
لعلها تفيق
لكن هيهات هيهات
فقد جاء قدرها
نظر جدها إليها نظرة حزن
لم يصدق نفسه
أخذها بين يديه وظل يهزها هزا كالمجنون
كأن بها حياة
لا يستطيع تصديق ماحدث لها
روح ماتت… ماتت
إستسلم أخيرا للحقيقة المرة
مثل مئات غيره
فقدوا أطفالهم فى لحظات
ربنا….
إشف صدور قوم مؤمنين
وٱنتقم لهم ياجبار السموات والأراضين
