نشر حنان محمد
أيا أُمّي
“أيا أُمِّي رَحَلْتِ بِلا انْتِظارِ
أَفي لَيلٍ أَنا أَمْ في نَهارِ؟”
رَحَلْتِ وفي فُؤادي أَلفُ نارِ
تُقَلِّبُني المواجع في المَسارِ
تَرَكْتِ الوَجْدَ في قَلْبٍ حَزينٍ
فَمَنْ يَأْتي بِنورٍ في الديارِ؟
أَرى التحنان في الأَرْكانِ حَولِي
وأَسْمَعُ في الهَوَى نَبْضَ القِفارِ
لِماذا غِبْتِ يا أُمِّي بِلَيْلٍ
لأصبحَ نهبَ أوْهامِ السِّفَارِ؟
أَحِنُّ لِحضْنِكِ الدافِي فَإني
بِدونِ رضاكِ أَحيا بانْكِسارِ
أحدّقُ بالنّجوم لأنَّ نجمًا
يُحاكيكِ يحلّق في المدارِ
أُصَلِّي خاشِعًا سِرًّا وجَهْرًا
لَعَلَّ اللهَ يُمْسِكُ بِالوِثارِ