أقامت النقابة الفرعية لاتحاد كتاب الغربية بطنطا، ندوة نقدية إبداعية لمناقشة المجموعة القصصية “موعد مع السعادة” للكاتبة المبدعة سهام أحمد وأسامة البحيري استاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة طنطا، ورئيس النقابة الفرعية لإتحاد كتاب الغربية بطنطا،
وشارك في المناقشة ماهر خليل،
الشاعر والناقد احمد إبراهيم عيد، حيث تحدث عن المجموعة القصصية، بأنها تتخلص أحداث القصص فى مجموعة ” موعد مع السعادة ” فى المفارقات الدرامية”وجدانيا ًو مجتمعيا ً وإنسانيا ً ” وتكمن هذه المفارقات فى ما يسمى بالتداعى الحر الذهنى والوجدانى، ولكن بشرط الاستخدام الجيد لما يسمى بتيار الوعى الفلسفى، وذلك ما. يحدد جودة التتابع الدرامى للقصص .
ومن الملامح العامة لنوستالجيا التفاعل الدرامى مع حرية فلسفة التفاعلات الوجدانية أنه يجب الدخول لذلك من الباب الضيق لمفاهيم السعادة المختلفة والنسبية .
وتدور أهمية قصص هذه ألمجموعة القصصية المتسلسلة والمتوالية فى مسائل هامة منها :
١ – مضاعفة المقدرة على فهم ذواتنا وذلك بتحديد الملكات والقدرات والاحتياجات : الحسية والمعنوية .
٢ – محاولات مضاعفة القدرة على فهم الآخرين وازدياد فرص التفاعلات الإيجابية معهم من أجل إثراء معانى الحياة.
٣ – الاستمتاع بقدر أكبر بمباهج الحياة ، والابتعاد قدر الإمكان عن سلبيات التعامل المجتمعى وذلك بالتعليم مع ما يسمى بفلسفة الجمال .
كل ذلك يؤكد على التماهى العاطفى الإنساني الصادق والدرامى المتشعب عبر النصوص والذى يهدف إلى أن ننال ما نستحق من نعم الخالق ، بالابتعاد عن المنغصات قدر الإمكان ، فكما قال الراحل محمود درويش ” على هذه الأرض ما يستحق الحياة ”
وإذا كان مفهوم السعادة نسبيا ً ، فإنه يجب علينا كما تشير أحداث قصص المجموعة ، أن يستشعر الجميع فى بحثهم الدؤوب عن السعادة أنه يجب علينا أن تتعدَّى مفاهيم الخيرية منا إلى من حولنا لنحيا جميعا ً فى عالم يزخر بالرضا والنور والسرور.
الشاعر والمنولوجست أحمد زايد، الكاتب محمد محمود غدية،
الكاتب والناقد محمد نجيب الجزار حيث تحدث: عن المجموعة القصصية بأنها
١••• تنوع اسلوب الكاتبة بين استخدام ضمير المتكلم كما هو في
.. قصة ” مريم ”
…وقصة ” الأمان في الأوهام ”
وضمير الغائب…
••• وهذا من محاسن الكتابة والكاتب أن يتنوع أسلوبه ولايجمد علي حال .
٢••• معظم بطلات القصص شخصيات نسائية
” مريم ..”
“أنين ” والبطلة زهرة ..
“ندم والبطلة أنثي نورا ”
… “خداع المال والبطلة انثي” ريم …
“إنتصار ” وهو اسم البطلة… “حكاية زينب والبطلة أنثي”… الأستاذة…أنثي ”
” بين الغصن والفرع .. والبطلة أنثي، نهال ”
” ياروح الروح ” والبطلة بدر البدور .
فلاأدري اهذا تحيز للمرأة ، وهذا من حق الكاتبة ، ام هو سرد عفوي كيفما تواردت الخواطر .. الاجابة عند. الكاتبة .
ولكل كاتب مشربه ومأربه ، فيوسف ادريس مثلا تحدث في قصصه عن الشخصيات المهمشة في المجتمع ( العامل .. الأجير .. العاطل ..”
. ونجيب محفوظ اقتلع الشخصيات من عمق الحارة الشعبية .
٣ ••• معظم القصص في المجموعة كفاح وتحدٍ للظروف القاسية ، وكلها كللت بالنجاح إلا قليلا ، وهذا فتح من الكاتبة لابواب الامل والرجاء .
… فمن منا لم يتأثر بقصة قرأها ، او تمثيلية رآها او سمعها ، او فيلم سنيمائي شاهده… أكيد فيه قصص هي علامات في حياتنا .
•• فالقصة ماهي في الواقع الا موعظة غير مباشرة …
وحتي الوعظ المباشر داخل القصة غير مرغوب ولامطلوب … كأن يقول القاص مثلا ( وهذا جزاء من خان الأمانة ” ” وهذه نتيجة عقوق الوالدين ”
د / وداد معروف [ لقد باع دراجته بثمن بخس ، نظرات مجنونة ”
٥..استطاعت الكاتبة أن تتوسط في لغتها ، فلم تستخدم اللغة الفصحي المتقعرة ، بل ابتعدت عن الالفاظ الوحشية والمهجورة ، ولم تستخدم الالفاظ المبتذلة الركيكة التي هي اقرب الي العامية .
٦.. يوجد قصتان من عالم الميتافيزيقا ” ماوراء الطبيعة ”
و هي قصة
” حلم مستعار ”
وقصة [ الأمان في الأوهام ”
الكاتب سامي الرفاعي،
دكتور وحيد زايد الذي تحدث: عن المجموعة القصصية بأنها
” عين نقّادة علی
موعد مع السعادة”
براعة العنوان ظاهرة حيث
تجسِّد الكاتبة السعادة التي هي شئ هلامي غير متفق عليه بصورة محبوبة بل وتضرب موعدا معها، فيه ما فيه من تشويق المتلقي لمعرفة معنی السعادة وتحقيق حلمه بل وحلم كل البشر في الالتقاء بها وضرب موعد معها ومعرفة كيف نلتقي بها تلك الجميلة المجهولة.
والكاتبة سهام أحمد تعرض السعادة خلال مجموعتها في صور شتی من خلال الطموح وتحقيق الحلم، أو الكفاح والصمود في مواجهة التحديات، أو الفوز بستر الله، وهي كلها صور (مباشرة) أو تعرض السعادة بصور (غير مباشرة) من خلال عرض صور مأساوية لنماذج غير سوية حتی نستقي منها سبل السعادة بمفهوم المخالفة وهكذا تتحول الحياة كلها لواحة للسعادة حتی في صورها الحزينة باستحضار الصبر وتجنب الشر ورضی النفس واستحضار معية الله فتهون العقبات وتطغی السعادة علی كل الأحوال فمفاتيح السعادة ثلاثة
إتساق داخلي وتفاؤل وصحة العلاقات الثلاث بين الإنسان وبين نفسه وربه والناس/واعتياد الشكر.
وشرط السعادة الحقيقي أنه
لا سعادة دائمة إلا في كنف طاعة الله.. خلفية:
عن العمل والأخطاء الطباعية
وعن صاحبة العمل)
سيرة المؤلفة وأعمالها الأخری تمنحنا نظرة ثاقبة عن وجهة نظر المؤلفة وتحيزاتها.
المجموعة القصصية تبنبئ عن قاصة تشق طريقها نحو عالم القصة
وحضر الندوة :
أ.عمر فتحي، أ. طلعت زايد، أ.مصطفى عطية، أ. عبد السميع سعيد، أ. حسين أبو أحمد،أ.حنان محمد،أ.أماني وحيد،أ. آية وحيد، أحمد وحيد،أ.محمود رمضان، يوسف محمود، شيري جمال،أحمد طلعت، أحمد عصام،
آدم أحمد،حسن أحمد، أنس أحمد، يوسف أحمد، لانا أحمد،
مريم أحمد، ميرا إحمد، حمزة أحمد، علاء زايد، عصام صادق، وفاء حسن.
تابعونا على صفحة الفيس بوك