مقال

مقال”أزوريس” للكاتب عبدالرحمن المصري

كتبت : حنان محمد

أزوريس

هل خدعونا في سرد تاريخنا المصري؟ هل (أوزوريس)
إدريس عليه السلام ؟ اليكم الإجابة

أخنوج بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن أدم عليه السلام وكما أكد كثير من علماء الإسلام أن أخنوخ الذي ذكر في التوراة وفي صفر التكوين وفي إنجيل لوقا هو إدريس عليه السلام.

وهكذا يا مصر تبدل الزمان وذهب ملوكك المصريين العظام حامليين معهم أسرار تاريخنا العظيم ثم ختم الزمان على الحقيقة الدفينة يوم ضاع أخر مفتاح لغتك القديمة فلم يعد حتى في مقدور أحجارك أن تحكي للناس حقيقة أسرارك.

بدءت القصة عندما جاء شيث بن أدم عليه السلام واحفاده بعدما ضاقت بهم الأرض في عدن وذهبوا عكس إتجاه قاتل أخيه وأولاده وعبر شيث واولاده مضيق باب المندب وكان في ذلك الوقت المضيق جاف يسهل عبوره حتى واصلوا سيرهم إلى أرض مصر وبعدها ولد إدريس عليه السلام في مصر وأُعطِيَ النبوة بعد شيث وآدم عليهما السلام وقال الكثير من المفسرين إن إدريس عليه السلام لم يمت وإنما رُفِعَ كما رُفِع المسيح وكان رفعه إلى السماء الرابعة.

ولما كانت البشرية لازالت تحبو في طفولتها الباكرة وكانت تحتاج إلى الكثير من علوم الدنيا لتمضي في رحلتها على الأرض كما كانت تحتاج إلى تأصيل إدراكها بالعالم الآخر وعقيدة البعث والجزاء كان هذا هو محور دعوة إدريس عليه السلام فقد علَّم الناس أمور دينهم ودنياهم وهو أول من خطَّ بالقلم وأدخل الكتابة.

وكان خياطاً فصنع القماش من الكتان ولبس المخيط وكان الناس قبله يلبسون الأشجار واتخذ المكاييل والموازين وهو أول من درَّس النجوم فقد ألهمه الله عز وجل أسرار الفلك وأفهمه عدد السنين والحساب وكان أيضآ أول من علَّم الطب وأنه أول من وضع فكرة بناء البيوت على هيئة قرى أو مدن ويقال إن عدد المدن التي أنشئت في زمانه بلغ 188 مدينة كذلك يقال إنه قسم البلاد إلى أقسامٍ أربعة وجعل على كل قسم حاكماً يترأس أمور الناس ويحكم بينهم بالعدل.

وهنا نجد أن جدنا إدريس عليه السلام أول من هدى المصريين فعرفوا التوحيد قبل عصر الأسرات و قد بعث الله إدريس في مصر قبل عصر الأسرات يدعو الناس إلى عبادة الله وحده و يقول لهم أنهم مبعوثون ليوم عظيم فآمن المصريون بالله و اليوم الآخر و بنوا حضارتهم على قيم روحية.

و حدث إدريس قدماء المصريين عن الله الواحد و عن البعث بعد الموت و عن الثواب و العقاب و الميزان و ما جاء في عقائد قدماء المصريين من كلمات عن الله الواحد فقام إدريس من مصر يدعو الناس حول الأرض إلى عبادة الله الذي له ما في السموات و الأرض كما أمن قدماء المصريين بالله و بأن إدريس عبده و رسوله و قد عرف قدماء المصريين منه التوحيد الصحيح.

وهنا نجد أيضآ في كتاب الموتى فصل يسمى فصل الإنكارات يتضمن ما يجب ان يقوله الإنسان قبل وفاته في حساب مروره إلى العالم الآخر ومما ورد فيه (لم أرتكب ما يغضب الإله ولم أدنس نفسي في حرم الإله ولم أعترض على إرادة الإله ولم أعبد غير هذا الإله الواحد دون أن نراه أو نعلم من يكون هو)

فهل أوزوريس مصر هو إدريس عليه السلام وهو حارس البوابات بالجيزة (ابو الهول) وصاحب سر بناء الأهرامات ومدينة العلم والعلوم أسفل هذه المنطقة لكشف الإجابة نحتاج أن نغوص أكتر في بحر التاريخ والأسرار لنكتشف الحقيقة وتذكروا هذا الحديث جيدآ( أربعة من الأنبياء أحياء أمان لأهل الأرض أثنان في الأرض خضر وإلياس وإثنان في السماء إدريس.

تابعونا علي صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى