ثقافة

اشراط الساعة

بقلم: عبير مدين

حلم الوحدة العربية، الاتحاد العربي، السوق العربي وكل ما فيه تجمع عربي يثبت على مر العصور أنه محض خيال وحلم رومانسي في خيال بعض القوميين!
دعنا نعود بالزمن سنوات قليلة عندما كانت الجزيرة العربية بلا حدود قبل أن تصبح على وضعها الآن؛ كانت قبائل تذوب الفواصل بينها وبينها علاقات مصاهرة ونسب، شهدت بعض التحالفات كما شهدت الكثير من العصبية والصراعات من أجل ماذا؟ من أجل فرض السيادة على طرق التجارة و مناطق الرعي! فلك أن تتخيل حجم الصراع على آبار النفط والغاز والدخول تحت عباءة العم سام! حاول الاسلام في صدر عهده أن يقضى على العصبية القبلية والصراعات إلى أن نجاح وولدت الدولة الإسلامية التي نمت وازدهرت ثم كعادة العرب أو أن الطبع يغلب التطبع أتى عصر الاضمحلال وتقلصت مساحتها وعادت الجزيرة العربية لحدودها بين الخليج والبحر الأحمر ثم….

اشراط الساعة

حدثت انقسامات اكثر حدة لتصبح الجزيرة العربية كما نراها الآن دول وامارات المدهش أن الحدود لم تعد مجرد خطوط على الخرائط أو أسلاك على الأرض بل أصبحت على القلوب والعقول وصراع المصالح أصبح له الكلمة العليا لم تعد فلسطين قضيتهم، لم تعد إسرائيل عدوتهم اضافوا الطائفية الى القبلية بسلاسة لإيجاد مزيدا من الانقسامات وخلق نوع جديد من العداوة فيما بينهم!

أرى مركب العروبة تغرق الآن وهم يظنون أنها أنهم بعد أن فككوها لقوارب تبحر بنجاح العم سام غرس أنيابه ومخالبه في القطيع قدم ما استطاع من أضحية لإسرائيل إرضاء للوبي الصهيوني المتحكم في مفاصل الدولة العميقة على أرضه ونحن نحلم أن يحكم بيننا بالعدل نحلم أن يردع إسرائيل! ويتخلى عن دعمها!

اشراط الساعة

الى الحالمين بهذا الحلم الأقرب إلى الوهم افيقوا الولايات المتحدة الأمريكية لن تتخلى عن دعم إسرائيل إلى أن تشعر أن إسرائيل أصبحت حملا ثقيلا عليها فتصبح مضطرة إلى بترها وهذا لن يحدث بأي حال الآن ولا في المستقبل القريب لن يحدث إلا عند قيام الساعة أظن أنها نبؤة نبي ومن اشراط الساعة التي يحفظها الجميع ولا يفهمها الا القليل لقد ازدهرت مملكتهم الاولى والثانيه وعلت والآن يظنون أن الأرض تزينت لهم فيا عزيزي متعجل نهايتها هل انت جاهز لفناء الكوكب؟!
ليس تساؤلات لكنها مجرد رأي.

تابعونا على صفحتنا على الفيس بك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى