شهد المركز الثقافي لمدينة طنطا، صباح أمس الثلاثاء، انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لليوم الواحد، بعنوان “الإبداع بين الخيال والهوية”، دورة الكاتب الكبير سعد الدين حسن، وذلك برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، و نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
بدأت فعاليات المؤتمر الذي أقيم بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بتفقد الحضور معرضا فنيا لعدد من طلبة وطالبات كلية التربية النوعية بطنطا، بحضور د. رانيا عبده الإمام، عميد الكلية، بمرافقة مدير المكتب الاستاذة نهي محمود، والتجول داخل المعرض لبيع كتب وإصدارات قصور الثقافة، فيما عزف السلام الجمهوري على المسرح إيذانا ببدء فعاليات المؤتمر، التي أدارها الإعلامي محمد دره.
أكد وائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، أن المحافظة العريقة شهدت على مدار التاريخ خروج القصص التي حملت معها نبض الأرض وهمس الروح ووهج الحلم، لافتا إلى أن الإبداع ليس هروبا من الهوية، بل هو انطلاق بها نحو المستقبل.
من جانبه، قال الأديب مختار عيسى، نائب رئيس اتحاد كتاب مصر السابق وأمين عام المؤتمر: “الأمل أن يعي العربي أن عقله ليس وعاء يصب فيه المتاجرون ما شاءوا من بضائع”، لافتا إلى أن المثاقفة ضرورة لا يمكن التنصل من حتميتها.
وأضاف الأديب جابر سركيس، رئيس المؤتمر، أنه يقدم التحية للعاملين بثقافة الغربية على حسن تنظيم المؤتمر، قبل أن يستعرض المؤتمرات الأدبية التي تم تنظيمها على أرض الغربية، بداية من عام 2000 وحتى عام 2025، مشيرا إلى أن المؤتمرات السابقة شهدت العديد من المكتسبات الثقافية، وكان في مقدمتها ترميم قصر ثقافة المحلة العريق.
وقبل تكريم عدد من الشخصيات الأدبية بمحافظة الغربية، استمع الحضور لكلمة من الشاعر د. البيومي عوض، رئيس نادي أدب طنطا، أعقبها احتفاء المؤتمر بروح الكاتب الكبير الراحل سعد الدين حسن، والإعلان عن اعتزام قصور الثقافة طبع جميع أعماله الأدبية.
تم تكريم الأدباء: ربيع عقب الباب، وعمر فتحي، والكاتب الراحل نبيل فاروق، بحضور أسرته، ود كتور. رانيا عبده الإمام، عميد كلية التربية النوعية بطنطا، فيما تم تكريم لجنة التحكيم الإقليمي، وهم: الكاتب والناقد علي الفقي، ودكتور أحمد علي منصور، والشاعر محمد محمود عبد القادر، والطفلة ندا عنتر، الفائزة بمسابقة “مصر تقرأ”.
وتوالت الجلسات البحثية التي شهدت مناقشات حول شعر الفصحى، وشعر العاميه، والسرد، من خلال لفيف من المشاركين بالجلسات، وهم: الشاعر الكبير مصطفى منصور، ودكتور عبد الحميد بدران، والكاتب محمد المطارقي، والشاعر الكبير محمد الدش، ودكتور أحمد منصور، والأديب محمد أمين صالح، والشاعر الكبير أحمد عيد، والشاعر الكبير أحمد زايد، والأديب الكبير عمر فتحي.
شهدت الفعاليات عقد مائدة مستديرة للوفد المشارك من اللجنة النقابية للصحفيين بمحافظة الغربية، برئاسة الكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون، وأدار مناقشاتها الصحفي محمد عوف، حيث قدم الصحفي حسام جبر، مدير مكتب جريدة الدستور بالغربية، بحثا بعنوان “أثر الإعلام في الإبداع الأدبي وتأثير اعتماد النشئ على محركات البحث في تشكيل الهوية والمعرفة”.
وأختتمت المائدة بعدد من المداخلات للحضور، نقيب أطباء الغربية الأسبق المفكر الدكتور مجدي الحفناوي، والأديب جابر سركيس، والكاتب سامي كامل الرفاعي رئيس نادي أدب قصر ثقافة المحلة،والصحفي والإعلامي محمد عوف، الشاعر الكبير طارق بركة، والشاعر الكبير مصطفي منصور، والشاعرة سماح مصطفى.
اختتمت فعاليات المؤتمر بعقد أمسية شعرية لعدد من مواهب نوادي الأدب بالغربية، وأدارت فعالياتها الشاعرة سماح مصطفى، وبمصاحبة أنغام عازف العود، الفنان محمود السمره.
وثق المؤتمر بالصور والفيديوهات والكتابة الصحفية كلا من، الصحفي والإعلامي محمد عوف، الصحفية والإعلامية حنان محمد بعرور.
تابعونا على صفحة الفيس بوك
