
تحل اليوم ذكرى وفاة سندريلا الشاشة المصرية والعربية الفنانة ( سعاد حسنى ) يوم ٢١ يونيه من عام ٢٠٠١ عن عمر يناهز ٥٨ عاما ٠توفت فى لندن وسط المصير من الاشاعات التى تقول انها انتحرت والبعض الآخر من الاشاعات أنها قتلت
وتم رمى جسمها من أحد.بلكونات عمارة مشهورة فى لندن ؛ كثرت التكهنات والتحقيقيات التى حفظت ؛
وما يزال لغز وفاتها مجهولا حتى اليوم !!
يوم ٢١ يونيه اصعب يوم
فى حياتى !!
———————-
فى مثل ذلك اليوم منذ ٢٤ عاما كنت وقتها مشغولا فى إدارة مهرجان الإذاعة والتليفزيون الذى كانت تدار فعالياته فى مدينة الانتاج الاعلامى لمدينة ٦ أكتوبر ؛
وكنت ساستعد للنوم الساعة ١٢ مساء وإذا برنين التليفون يعطى مزعجا وبصورة متكررة فاندهشت وانزعجت وإذا بصوت الصحفى الكبير / عصام بصيلة رحمة الله عليه وكان يتولى مساعد.رييس التحرير لجريدة.الاخبار والمشرف على الصفحة الفنية بالجريدة
قال لى فى البداية : انت نمت وال ايه فأجبت انا كنت نقبل على النوم لأن سيادتك تعلم باننى المفروض اكون فى التليفزيون الساعة ٨ صباحا لاركب الأتوبيس الذى ينقل مجموعة الاداريين وبعض الصحفيين والفنانين والفنانات والمذيعين إلى مقر المهرجانات ؛ فقال لى أنا عندى لك خبر سىء !! فقلت له خير باذن الله ؛ فأجاب أنه جاءه خبر الآن من لندن بأن الفنانة سعاد حسنى انتحرت وان جثمانها سيحضر على الطائرة صباح الغد ؛ وينقل الجثمان من المطار الى مكان الجنازة ظهر غد باذن الله !!
السماعة وقعت من يدى ؛ ووجهة اصفر والدموع نزلت من عينى ولم استطع النطق
فقال : انا قلت لك هذا الكلام لأن عليك دور كبير لابد وأن تقوم به الآن وغدا من اجل روح الفنانة سعاد حسنى وانا اعلم جيدا مدى إعجابك بها كفنانة !! فقلت وانا ابكى انا تحت امرك ؛ فقال تخلى عن المشاعر والعواطف الآن !! وأمسك ورقة وقلم واكتب كل ما تعرفه عن الفنانة سعاد حسنى فى مقالة وترسله إلى مكتبى فى مقر الجربدة صباح غد يعنى الساعة ٧/٣٠
صباحا ثم تذهب لتركب الأتوبيس المتجه إلى مدينة الإنتاج الاعلامى وفور وصولك هناك ؛ أن تمر على جميع لجان التحكيم الإذاعية والتليفزيونية وعددها حوالى ٢٨ لجنة وتلقى بالخير على الجميع وخاصة أعضاء لجنة التحكيم من الوفود العربية ومحاولة إقناع الجميع بضرورة الذهاب بعد العمل
الساعة ٦ مساء إلى العزاء الذى سيقام بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير ؛ ولا تنفعل على اى احد ؛ وانا سابلغ الاستاذة ( امال عثمان ) رئيسة تحرير مجلة أخبار النجوم والايتاذة الكاتبة ( نعم الباز ) الكاتبة
الصحفية والأستاذة ( سهير شلبى وملك اسماعيل وهند.ابو السعود المذيعات لمساعدتك فى هذه المهمة )
وربنا يوفقك ويوفقكم جميعا فى هذه المهمة !! وقفل السكة !!
لم انم طول الليل !! وظللت اكتب فى المقالة ودموعى تنزل وقمت بإعادتها أكثر من ١٠ مرات ؛وعندما سمعت اذان الفجر ظللت ادعو لله بدون وعى واستغفرت ربى ؛. وتوصلت وصليت وارتحت قليلا على الكنبة وضبطت المنبه على الساعة ٦ صباحا وقمت وذهبت إلى جريدة الأخبار الساعة ٧/٣٠ ووجدت
مندوب من عند مكتب عصام بصيلة ينتظرنى فى مكتب الاستعلامات بالجريدة اخذ منى المقالة ؛ وقال لى الاستاذ عصام بصيلة بيقول لك شد حيلك فى بقية المهمة اليوم ؛ ذهبت إلى مقر الأتوبيس وانا وجهى مصفر وبابنزعلى الإرهاق وعيون. مدمعة فإندهش زملائى وقالوا لى لو تعبان أو مريض اذهب للطبيب ونحن نقوم بعملك اليوم ؛ فأجبت وانا ابكى أن الفنانة سعاد حسنى انتحرت وماتت مساء أمس فى لندن ؛ ونزل الخبر على الجميع وهم فى ذهول ؛ وبدأت بعض المذيعات والفنانات فى البكاء ؛ ووصلت إلى مقر مدينة الانتاج الاعلامى بمدينة ٦ أكتوبر ؛ ودخلت غرفة غرفة واعلنت الخبر للجميع وبعد ساعتين دخلت الغرف مرة ثانية ومعى الاستاذ امال عثمان والمذيعات سهير شلبى وهند ابو السعود وملك اسماعيل وقد توليت انا مهمة دعوة الوفود العربية أن يحضروا العزاء وان يركبوا الاتوبيسات التى ستصل بنا إلى مكان العزاء
والتجمع الساعة ٦ مساء فوافق جميع أعضاء الوفود العربية بل استثناء أما أعضاء لجان التحكيم من المصريين سمعت كلام زعلنى جدا ؛ فمن بعض الفنانات والمذيعات قالوا : احنا لازم تستعد واحنا لم نكن نعرف بخير الوفاة فلابد أن نروح البيت الاول وتغير ونلبس ملابس تليق بهذه المناسبة لان اكيد حيكون هناك كاميرات تصوير !! وصمموا على آرائهم ؛ وعندئذ لجأت للكاتبة ( نعم الباز ) لانى أدرك أنها لا تخف من أحد وتواجه الجميع وقوية ؛ وطلبت منها مساعدتى وقلت لها علشان احمسها أكثر أن شكلنا هيبقى شىء لما الوفود العربية كلها تحضر العزاء الوفد المصرى يكون قليل العدد !! وجلسنا عند الاستاذ حمدى الكنيسى رئيس الإذاعة وقتها وأمين عام المهرجان لوضع حب لهذه الأزمة فاقترح اقتراحا وفقنا عليه ؛ وقال إن البعض وعن أكثرية من الفنانات والمذيعات الذين يرغبون الذهاب الى منازلهم وتغيير ثيابهم سيسمح لهم بالانصراف الساعة ٣ بالاتوبيسات ولكن سيذهبون إلى مقر العزاء بطريقتهم ؛ والاتوبيسات ترجع لمقر مدينة الانتاج الاعلامى لنقل الوفود العربية كما هو المتفق
عليه فى تمام الساعة ٦ مساء
وبالفعل ركبنا الاتوبيسات فى تمام الساعة ٦ مساء ووصلنا
مسجد عمر مكرم ولله الحمد فى تمام الساعة ٧/٣٠ مساء تقريبا وكان المسجد ما شاء الله شبه مزدحم بالعديد من الفنانين والفنانات والصحفيين والجمهور ؛ وادخلنا الوفود العربية ؛ الناس من الجماهير كانت عندها وعى لما شاهدوا الوفود العربية تدخل إلى مقر المسجد تركوا أماكنهم بلطف
وبعضهم انصرف والبعض الآخر ظل ينتظر فى الخارج لرؤية الممثلين ؛ وشاهدنى الصحفى عصام بصيلة فقال لى عفارم عليك انت قمت بمجهود.رايع اليوم شايف المسجد مزدحم ازاى ؛ وحكيت له اللى حصل فقال كويس انها جت على كده وشاهدنا بعض الفنانات والمذيعات الذين رجعوا للمنزل لارتداء زى العزاء يرتدون افخم الملابس والاكسسوارات والزينة كأنهم ذاهبون إلى تصوير مسلسل أو فيلم !!
وبالفعل كان ازحم عزاء شاهدته فى حياتى !!
أسوأ فيلم تسجيلى
عن ذكرى وفاة الفنانة
( سعاد حسنى )
—————–
لما رأى سيادة الوزير ( صفوت الشريف ) وكان وزيرا للاعلام فى ذلك الوقت أن جميع الصحف والمجلات والقنوات المصرية والعربية
أذيع اخبار وقصة حياة الفنانة ( سعاد حسنى ) فأراد أن يظهر فى الصورة وأنه أيضا يقدر الفنانة الراحلة سعاد.حسنى وكان باقى على انتهاء المهرجان ٤ ايام فقط فقرر انتاج فيلم تسجيلى عن الفنانة الراحلة سعاد حسنى
يعرض فى ختام المهرجان اى بعد ٤ ايام فقط !!
وتم له ما أراد وانا شاهدت الفيلم فى حفل ختام المهرجان ؛ انفعلت وأصبت بالحزن والحسرة والغم ؛ فقد تم انتاج الفيلم تأدية واجب وكان الصوت ردىء جدا ؛ وأسوأ مشاهد.للفنانة سعاد حسنى فى افلامها السينمائية ؛ فذهبت إلى البيت وانا ابكى ؛ وكتبت مقالا قلت فيه :
سعاد حسنى قتلت
مرتين المرة الأولى
فى لندن والثانية فى مصر!!
——————————-
أن الفنانة ( سعاد حسنى ) افضل واروع الفنانات المصريات والعرب التى لقبت
بلقب ( سندريلا الشاشة المصرية والعربية ) قد قتلت مرتين المرة الأولى فى لندن ؛ والترو الثانية فى مدينة الانتاج الاعلامى فى حفل ختام مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون العربى
لماذا وجه الاستعجال فى إنتاج فيلم تسجيلى عن هذه الفنانة العظيمة والذى أدى إلى ظهور الفيلم بهذا المنظر المسىء إليها للاسف الشديد
حتى الصوت كان نشازا واختيار أسوأ المشاهد من افلامها السينمائية للاسف الشديد ؛ فعلى من تقع المسؤلية هذا الخطأ وهذا المهرجان بمثل مهرجان دول. باسم مصر يذاع على منيع المحطات والفن أن المصرية والعربية ٠
تم استدعاءى للتحقيق فور نشر هذا المقال فى جريدة الأخبار ؛ وتم خصم مكافأة المهرجان منى !!
انا لست حزينا على خصم مكافأة المهرجان منى بقدر حزنى على إنتاج فيلم تسجيلى عنها يسوء سمعتها الفنية ٠
وللحديث بقية ٠٠
والى اللقاء فى العدد الثانى من ( ذكرى وفاة سندريلا الشاشة المصرية والعربية
( الفنانة / سعاد حسنى )
مع تحيات / حسنى طلبة
تابعونا على صفحتنا الفيس بوك