ثقافة وفن

غادة العزمان: المرأة التي تتحدث بما تعرفه

غادة العزمان لا تدّعي المعرفة بكل شيء، لكنها تتقن الحديث عن ما تعرفه بالفعل، وهذا النهج، الذي قد يبدو بسيطًا، هو ما أضفى على محتواها مصداقيةً قلّما نجدها في فضاء الإنترنت.

 

ولم تكن غادة تتبع “ترندات” أو صيغًا جاهزة، بل اختارت أن تكون صوتًا لمن لا صوت لهم، تنقل تجاربها اليومية وتعكس واقعًا يعيشه كثيرون دون أن يتم التعبير عنه.

 

أسلوبها يعكس عمقًا وتجربة، ويقدم نموذجًا لصانعة محتوى تفكر قبل أن تنشر، وتتحمل مسؤولية الكلمة والصورة.

 

وهي بذلك ساهمت، بشكل غير مباشر، في رفع معايير صناعة المحتوى، خاصة في العالم العربي، حيث يبحث الجمهور عن البديل الحقيقي لموجة المحتوى الاستهلاكي.

 

المثير للاهتمام هو أن غادة لم تكن بحاجة إلى مؤهلات تقنية متقدمة أو خلفية إعلامية لتصل إلى الناس، بل اعتمدت على الصدق والتجربة، وهي أدوات أكثر تأثيرًا من أي منصة أو تقنيات حديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى