
في استجابة عاجلة تعكس يقظة وحرص القيادة الأزهرية على حماية رسالتها التعليمية، أعلن الدكتور أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنه سيرسل غدًا لجنة من قطاع المعاهد لفحص الأمر كاملًا واتخاذ ما يلزم من قرارات تحفظ مصلحة الطلاب وتعيد الأمور إلى نصابها.
إغلاق المعهد رغم أهميته في خدمة المنطقة
وجاء هذا التحرك بعد أن نشرت نبض العاصمة تفاصيل القضية، حيث قمتُ – كاتب هذه السطور – بنقل مناشدات الأهالي وأولياء الأمور، الذين عبروا عن استيائهم من إغلاق المعهد رغم أهميته في خدمة المنطقة وتخفيف تكدس الفصول الدراسية، مما تسبب في أعباء إضافية على الطلاب وأسرهم.
الاستجابة السريعة أن الأزهر سيظل منارة للعلم الشرعي
بواجب القائد الأزهري الغيور على رسالته ودوره، تقدم الدكتور أيمن عبدالغني بالشكر لشخصي المتواضع على غيرتي الصادقة على الأزهر الشريف وحرصي على نقل صوت الأهالي وأولياء الأمور، وقد أكدتُ بعد هذه الاستجابة السريعة أن الأزهر سيظل منارة للعلم الشرعي، وحصنًا منيعًا للوسطية والاعتدال، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقياداته المخلصة التي تعمل ليل نهار من أجل رفعة هذا الصرح العظيم وحماية مؤسساته.
اعتبروها انتصارًا لصوت الحق
أهالي فاقوس رحبوا بهذه الاستجابة السريعة، واعتبروها انتصارًا لصوت الحق، مؤكدين ثقتهم في الأزهر الشريف كحارس للوسطية وحامي لمنارات العلم في مصر.
صوت الأهالي والطلاب
غير أن صوت الأهالي والطلاب يظل يطالب بأن تكون العملية التعليمية بعيدة كل البعد عن الصراعات الشخصية والخلافات الإدارية التي يفتعلها مدير إدارة الأزهر بفاقوس، والذي بات ملفه حافلًا بوقائع الفساد الإداري واستغلال النفوذ ضد مرؤوسيه. فبعد أن وجهت له النيابة الإدارية مؤخرًا تهمة الإهمال الإداري وقررت خصم أربعة أيام من راتبه، لا يزال يصر على ممارساته التي أنهكت القيادات المخلصة، وأرهقت الأزهر بسمعة لا تليق بمكانته. إن بقاء مثل هذه النماذج في مواقع المسؤولية يمثل خطرًا على رسالة الأزهر وسمعته، ويستنزف طاقة من نذروا أنفسهم لخدمة العلم والدين.
تابعونا على صفحة الفيس بوك.