ثقافة وفن

مقاربة نقدية عن المجموعة القصصية” أبناء الشياطين ” للشاعر محمد نجيب رؤية د. وحيد زايد

كتبت حنان محمد بعرور

أبناء الشياطين
جواهر الدهشة وكسر التوقُّع والأفانين

كما يقولون- وكما أعتقد-
حين يكون الفن بلا وظيفة أخلاقية أو رسالة توۡعوية يتحول إلی كيان هش، والإزاحات ليست فقط علی مستوی اللغة والفن.. فالكاتب الجيّد مَن يُحدِث إزاحات إيجابيّة في الفكر والموقف بل ويسهم في إزاحة الستار عن سلبيات مجتمَعه تمهيدا لإزاحتها وإحلال الإيجابيات محلّها.
وهذا ما يفعله محمد نجيب في مجموعته القصصية أبناء الشياطين، وقبل أن ندلف للساحات لابد من المرور علی العتبات.

أبناء الشياطين

العتبة أولی للكتاب، الغلاف

الذي يحمل صورة تناسب العنوان تماما وجه الشبح القات

” Ghostface”
وهو الزيّ الذي يتم ارتداؤه في سلسلة أفلام الرعب“Scream”. ويتكون الزيّ من قناع يشبه “الشبح”ذو ملامح سوداء، عيون، أنف، وفم، ورداء أسود hooded، يغطّي الرأس وأكمام فضفاضة.

تُشيع الرعب المفترض

خلفية صورة الشبح سوداء أيضاً لتُشيع الرعب المفترض من الشياطين وتكتمل الصورة الباعثة علی النفور والعداوة وهو عين المقصود والمُراد.

لون الدم السائل والجراح النازفة

العنوان “أبناء الشياطين”مكتوب بلون مُعبِّر أحمر قاني، لون الدم السائل والجراح النازفة، ربما من أفعال الشياطين، لكنَّ العنوان يُوحي بمضمون يختلف ظاهرياً -عند النظرة الأولَی- عن أحداث االمجموعة القصصية (أبناءالشياطين)
فهو وإن كان محفزاً مشوِّقاً، إلّا أنّهُ عنوان شديد صادم،
لما تحمله كلمة الشياطين من معانٍ جامعة لألوان الشر والفساد، قارعة للأذن بما لا تفعله القارعات الثِّقال كما قال العقاد في كتابه “الشيطان”، ويبدو أنّ السارد يتبنی المذهب القائل:
“القصة القصيرة حادة،صارمة، صادمة ومتعة خالصة.”
فتلك القصة(أبناء الشياطين) ليست الأطول في المجموعة، فهي من 3 صفحات فقط، بل تبدو عابرة وموضوعها معروف، (أطفال الشارع يطاردون القطار بالحجارة فإذا بأحدِهم يصيب عين أبيه فيطمسها ويُعميها وتتحقق عدالة الله).. وربما أراد الكاتب أن يلفتنا لنوعية القصص في هذه المجموعة التي يقوم الشيطان في معظمها بدور بارز إن بطريقة مباشرة أو غيرمباشرة، وكذلك استخلاص العبر والدروس من كل قصة، كما ألمحَ الكاتب في المقدّمة، فكل حكاية تحمل عظة وفكرة تنتمي للفن الهادف، فاختار أن يلفتنا لفتة ذكية شديدة صادمة ومُحفِّزة في آن لتلك القصة المُعبِّرة عن الفكرة الجامعة للمجموعة “الشياطين” فهُم اللصوص والنصابون بعِدّة قصص وهم الشيطان الصغير في قصة (الكلب الطفل) والأب القاسي في قصة (حجرة الإنعاش) والكاذب في أذان الفجر والباعث علی النسيان فی (الحقيبةالزرقاء)… إلخ.

صدَّرَ الكاتب مجموعتَه

قد صدَّرَ الكاتب مجموعتَه
(بمقدمة) توضح أهمية القصة وتأثيرها بما فيها من عبرة وعِظَة وتخلية وتحلية (لاحظ الملمح الصوفي) كما يقول الكاتب.. ويبرز قيامها بما تقَصِّر دونه الوسائل الأخری، وتأثيرها الفعّال علی الأطفال خاصة، والاستعانةبها حتی فی الكتب السماوية وكتب الفلاسفة وقدرتها علی جذب الاهتمام والانتباه (لاحِظ سمت الأستاذ الباحث عن العبرة)

نوع فنِّي أدبي سردي له أهميته الخاصة

لمّا كانت (القصة القصيرة) نوع فنِّي أدبي سردي له أهميته الخاصة، فقد اعتبَرَه البعض خلاصة الكتابة ومرآة تعكس نظرة الكاتب للحياة
وإذا كانت ملامح القصة القصيرة تتميّز بعدة صفات ( الفكرة الواحدة المبتكرة والحدث الرئيس، والاختصار، والتكثيف، وتركيز الوقائع المُثيرة المُشوّقة، والنهايات الفريدة، واللغة البسيطة)، فقد أسبغ محمد نجيب علی قصصه تلك الملامح كاملةۡ فجاءت قصصُه في أجمل صورة وأبۡهَی حُلَّة

قصص محمد نجيب

قصص محمد نجيب تنتمي فكرةً وموضوعاً لمدرسة الواقعية الاجتماعية، المصبوغة بصبغة مصريّة، فهي حقيقية موضوعية تستمد أحداثها وشخصياتها من البيئة، وتعالج قضايا اجتماعية وإنسانية في المقام الأول.
وهي، وإن بدت متنوعة الأفكار والموضوعات علی المستوی الظاهري والفني إلا أنّ هناك خيطاً رئيساً وفكرة مركزية تربطها جميعاً وتدورحولها المجموعة القصصية في أحداثها ومُخرجاتها والدروس المستفادة، فهي (راصِدة تحذيريّة مُنبّهة واعظة)،
فقد شملت موضوعاتها:
الاحتراس من اللصوص والنصّابين. والحذر من النسيان والمظهر الخادع، والفهلوي، وعديم الذوق، والتأخُّر عن الموعد، والغباء، واللّعۡن. والاحتراس من الضيف الثقيل، وأكل بقايا الطعام، وسِحر الفاتنات، القسوة. والتنبيه علی المكالمات الكاذبة. والتأكيد علی ندم (أبناء الشياطين).
والأخير هو الاسم البارع الذي أطلقه “نجيب” عنواناً جامعاً ومكتنزاً بالطاقة الدلالية علی مجموعته القصصية

أفكاراً جديدة مبتكرة

تحمل مجموعة نجيب (أبناء الشياطين) أفكاراً جديدة مبتكرة، ذات نهايات غير متوقّعة ومضحكة أحياناً تشبه النوادر والمُلَح:

ففي قصة “الفيسبا”

ففي قصة “الفيسبا” لا يكتفي اللصوص بسرقة الفسبا غالية الثمن بل يسلبون الضحية آخر ما معه من نقود -وهو مبلغ تافه- بحيلة ثانية ليؤكّد الكاتب علی خِسّتهم ووضاعتهم وأنّ اللصوص عندنا لايكتفون.
وفي قصة “حماتي والحمار” يُظهر بُعدا أنثروبولوجياً اجتماعياً وقسوة قديمة كانت موجودة عند بعض الحموات نحو الكِنّة (زوجة الإبن) كاد ينقرض الآن.
وفي قصة “لا تأكل الحمام” نری الغرائبية في تلك القرية التي تأكل الفئران… وغيرها)

شخصيات “أبناء الشياطين”

شخصيات “أبناء الشياطين” حيّة، محورية مؤثرة ومناسبة لأحداثها.
لكن كاتبنا يهتم ويُحسِن ويُجيد رسم الشخصيات، فقط، إذااقتضت الحبكة ذلك كشخصية (العملاق الضعيف، والفتی المُفلس/ اللتان يبدو فيهما المظهر عكس الجوهر)، وحسب ما يسمح به الفراغ القصصي القصير جدا الذي ألزم به نفسَه (فقصصه من 2-4 صفحات ليس إلّا)، وربما يتبنّی الكاتب بذلك مقولة:
(القصة القصيرة حُب عابر ،٧ والرواية زواج طويل .. أو القصة القصيرة صورة والرواية فيلم)

مجموعته القصصية عدة تقنيات فنية

قد استخدم الكاتب في مجموعته القصصية عدة تقنيات فنية كان علی رأسها
(كسر أفق توقع القارئ)
وهو أسلوب أدبي يهدف إلى مفاجأة الجمهور وإثارة فضوله بالخروج عن التوقعات المعتادة للقارئ حول تطور الأحداث،
وهو أيضا أسلوب باعث علی السرور والضحك غالباً كما تحدث عنه الكاتب الفرنسي
“هنري برغۡسون” في كتابه “فلسفة الضحك” (Henri Bergson). le Rire
وكسر التوقع، عند محمد نجيب ركيزة أساسية وتقنيةلازمة للحبكة فی معظم قصصه فهو يُحقق كسر أفق التوقع من خلال استخدام عناصر مفاجئة وغير متوقعة
– وقد استخدمها الكاتب استخداماً متنوعاً ذكيّاً لكنها باتت طاغيةً غالبةْ علی التشكيلة السردية حيث ظهرت في حوالی ثلاثة أرباع المجموعة (28) قصة من إجمالي قصص المجموعة البالغ عددها (41) قصة.

قصة “البلاغ الكاذب”

وتقنية (المفارقة السردية) كذلك لا تفارق الكاتب بدأً من العنوان وحتّی قصة “البلاغ الكاذب” (القصة الأخيرة) إلّا نادراً،
فلم يكتفِ الكاتب (بمفارقة العنوان) الصادم الذي يبدو مفارِقا للمضمون ولو ظاهريّاً بل تقدّم:
– ل(مفارقة الشخصيات) فالشخصية عنده تصنع المفارقة وتضع بصمتها علی الأحداث مثل قصة “العملاق الضعيف” الذي ينضح مظهرُه بالشر ثم يتضح أنه رقيق ثم يتبين أنّهُ لِص.. وقصة”ضيفي رغم أنفي” حيث التشابُه الخِلۡقي يصنع المفارقة والتوهُّم.. و”الفتی المُفۡلِس” حيث المظهر عكس المَخبَر.

محمد نجيب بالمفارقة

قد ذهب محمد نجيب بالمفارقة لأبعد من ذلك حين جعل
– (الأحداث تصنع المفارقة) كما في قصة “اللّعن والنعل” فالفتاة التي لعنت الفتی ذو الزي العسكري، لم ينقذها من القطار سواه، و”مقدِّم الحفل” الذي يركب السيارة الخطأ فيصل الغرب البعيد بدلا من الشرق القريب(قرية عطَّاف).. و”قصة بلاغ كاذب” فالأب القلق من شجار ابنته مع زوجها والمستنجد بالشرطة كي يتَّهم الزوج، يُتّهَم بالبلاغ الكاذب.
كما يبرع نجيب في استحضار تقنية استرجاع سردية (فلاش باك) كما في قصة “عبورالطريق” حين يتذكر الفتی ما صنع الكهل وقسوته معه في طفولته فكاد ألّا يساعده في عبور الطريق قبل أن يغلبه التسامُح، وقصة “الغرس اليانع” إذ تذكّر الفتی أستاذ العربية الذي علّمه الوفاء والبرّ بالآباء وإسداء المعروف بغير أجر، فساعده وعاونه.

التقنيات تتدرّج حبكة الأحداث 

مع تلك التقنيات تتدرّج حبكة الأحداث منطقياً في أغلب الحكايات إلا ما ندَر وتبدو فيها العقدة مبهمة أو مؤجلة ثُمّ تَبۡرُق بالحل الذي يفاجئ القارئ فيصنع الدهشة والمتعة ويبعث علی الضحك أحياناً مثل (لا تأكل الحمام. علبة البلوبيف. رب نافعة ضارة).
لكن، توظيف “الزمان” بدا هامشيا في قصص المجموعة عامة إلّا النادر منها كتوظيف زمن
﴿شم النسيم﴾ في الرحلة في قصة (مريض بأثر رجعی)، وتوظيف ﴿الليل﴾ بقصة (عودة اللص) وكان عاملاً مؤثّراً في الحبكة. أمّا في قصة (أنا لم أمُت) فجاء الزمن ،الليل، بلا ضرورة فنيّة.

توظيفاً يتناسب مع الأحداث 

أمّا “المكان” فقد حظيَ من الكاتب باهتمام ملحوظ، وقد وظّفهُ السارِد توظيفاً يتناسب مع الأحداث والشخصيات تماما، فلا تستقيم السرديّة بدونِه بل وتعبّر الأماكن عن البيئة الحاضنة للحدث التی اختارها الكاتب وربما الدوافع السير ذاتية التي حملته علی اختيارها مثل:
المسجد. محطة القطار. القرية محطة البنزين.مكتب المعاش ﴿طنطا.المحلّة.عطّاف.العِزبة﴾
(لاحظ التأثير الذاتی فيما بين الظفرين)،المدرسة.حجرة الإنعاش. المقبرة. المسجد النبوي. قسم الشرطة. المقهی.
فندق رمسيس. وكلها أماكن كانت حجز زاوية في بناء الأحداث وتوظيفها.

القصصية تشكل نص أرخبيلي متنوّع يجمع بين المشاكل الزوجية

مجموعة محمد نجيب القصصية تشكل نص أرخبيلي متنوّع يجمع بين المشاكل الزوجية وطرائف الضيافة ومفارقات القطار ونوادر اللصوصية والنصب وظلال الفقر ، وتتميز الحَكايا بتفرّدها وثيماتها أو سماتها الخاصّة:

عدة قصص المجموع 41 قصة

12 قصة، “القطار أو وسائل المواصلات “ثيمةٌ لها (سمة لرُبُع قصص المجموعة)
8 قصص تعتمد الزواج والمشاكل الزوجية
8 قصص تعتمد اللصوصية أو النصب
6 قصص موضوعها مدرسي أو تعليمي
3 قصص محور فكرتها .. الضيافة
4 قصص متفرقات الفكرة. أنا لم أمت/ بين حماتي والحمار/ خطيب الجمعة/ مريض بأثر رجعي.
بخلاف موضوع / الفقر المتشعب في عدة قصص
المجموع 41 قصة

والملاحظ أن غالب القصص تتحدث عن الطبقات المتوسطة أو الفقيرة

الأفكار والمشاعر صالحة لاستخلاص العِبر والعظات

القصة القصيرة عند “نجيب” مركّزة موجزة (بين صفحتين وأربع صفحات علی الأكثر) كطابع القصص القصيرة، وهیَ ممتعة شيقة صادقة تجاربها اجتماعيّة إنسانية تولّد لديك الدهشة المكتملة ولا يصيبك منها ملل بل تحفزك علی قراءتها كوجبة سريعة شهية (دليفری) T A وظلال ناعمة تمس قضايا القارئ بطريقة تُروِّح عنه، وهی تحظی ببداية جيدة ونهاية متقنة مُفاجِئة غالباً ولمسة إنسانيّة في توليفة يستخدمها الكاتب كأداة فعالة للتأثير والتعبير عن الأفكار والمشاعر صالحة لاستخلاص العِبر والعظات.

العقدة فالحبكة عنده طريقها مفاجئ غير متوقَّع

ورغم أن، “إدغار ألان بو” يقرر أنّ كل حبكة تستحق هذا المُسمّی (حبكة) يجب أن تُعرَف نهايتها قَبل حل العُقدة إلا أن “نجيب” له رأی آخر فهو يُغلّب كسر التوقّع الصادم المُدهِش فلا تستطيع توقُّع النهاية قبل حل العقدة فالحبكة عنده طريقها مفاجئ غير متوقَّع.

الأحداث التي تجسد مشاعره وأفكاره

ونجيب يبدو أنه شخصية تنزع بطبعها إلى القصّ، ولسان حاله يقول مقالَة القاص محمد جبريل:
(أنا موجود في جميع ما كتبت) معبّرا بذلك عن الرواية السيرِيّة.
ونجيب عدسته لاقطة يقِظة وهو ماهر في اختزان المشاهد والأحداث علی قُرصه الصُلۡب، يُحسِن إسباغ المعانى والأفكار علی كل مشاهِدِهِ الحياتية ، ويجيد الربط بين هذه المَرئيّات والأفكار فيصنع قصصاً بارعة، وهو أديب ذو خيال خصب في ابتداع أحداث واقعية ونهايات مدهشة للأحداث التي تمر به أو التي يسمَع بها وبذلك يُرضِي عند السامع أو القارئ الرغبة في إدراك المعنى ويقدم له وجبة شهية تشبع نهمه إلى رؤية الأحداث التي تجسد مشاعره وأفكاره.

حكمة أو عظة أو رسالة ظاهرة أو ضمنيّة

حيث أن مجال الكاتب (الدعوة الإسلامية والإرشاد) فقدوضح ذلك(التأثير الذاتي) في المجموعة ونطَقَ بذلك سردُه وجاءت قِصَصُه تحمل مسحة لا تخلو من حكمة أو عظة أو رسالة ظاهرة أو ضمنيّة

للأحداث التی التزَمها الكاتب علی مدار السرديّة

إن جاءت (العاطفة) في هذا العمل الفني فقيرة فإن ذلك يرجع حسب ظنّي لطبيعة العمل الذي ينتمي للقَص التسجيلی فاهتمام الكاميرا مُنصب علی الأحداث الظاهرة المرتبطة بالفكرة السريعة فلا مجال للعاطفة الجياشة،
كذلك الخيال العام بالمعنی الواسع غائب نظراً للواقعية الاجتماعية للأحداث التی التزَمها الكاتب علی مدار السرديّة.

أجمل الوصف البديع

قد برع محمد نجيب إذ جاء أسلوبه السردي رشيقاً بثوب العربيةالفصحی الفخمة وأحسنَ اختيارالمفردات بدقة وجزالة واستعان بالتراكيب المختلفة التي زيّنت مجموعته من نثر متّسق ومقاطع مسجوعة اقتربت من القص الشعريي (أنا قاتل أباه٭ أنا الذي ليس له من ربّاه..) وزاد سرديّته شاعرية بأبيات النابغة (لو أنها عرضت لأشمط راهبٍ٭ عبدَ الإلٰهَ صَرُورَةٍ مُتعَبِّدِ… لَرَنا لرؤيَتها وحُسنِ حديثِها٭ ولَخالَهُ رُشۡداً وإنۡ لمۡ يرۡشُدِ)
وأجمل الوصف البديع:
يصف الخطيب المُحۡصَر (ودبلةٌ في إصبعه البِنصَر تصطَكّ بساق الميكروفون وهو مُمسِك به مُرتَعِشاً فتُحدِث صوتاً تردُّدِيّاً عالِياً مسموعاً للجميع).. ورصّع حكاياته الشعبيّة بالحِكَم والأمثال (إذا أردتَ أن تُنجِز فعليك بالوِنجِز).. والنوادر والطُرَف (مقعد في القطار) كما استَهدَی بالتناص القرآني (امّن يجيب المضطرّ إذا دعاهُ …)، (النخل باسقات..).. والسيرة (كقول الخطيب: وأنا أفعل سنّة عثمان)..
وعلی العموم فقد اقتنص الكاتب في مجموعته جُلّ المعاني الشريفة وأسكنها المباني الجميلة ودعّمَها بالألفاظ المُحكمة وزيّنها بالإيقاع المناسب

تابعونا على صفحة الفيس بوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى