
بدايةً دكتور مصطفى، نود أن نعرف منكم لمحة عامة عن مؤتمر صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي وأهدافه الأساسية.
الدكتور مصطفى رفعت نورالدين المحلّي:
المؤتمر جاء ليؤكد أن دار الإفتاء ليس مجرد نقل فتوى، بل هو صناعة علمية دقيقة تتطلب تأصيلاً شرعياً، وتأهيلاً فكرياً، وفهماً عميقاً لواقع الناس، مع استيعاب أدوات العصر وتقنياته. في زمن الذكاء الاصطناعي، يتأكد أكثر أن المفتي الرشيد هو من يجمع بين الأصالة التراثية المواكبة المعرفية والوعي بالتحديات التقنية.
قواعد بيانات الأسئلة
كيف ترون العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وصناعة المفتي؟ ألا يُخشى أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المفتي البشري؟
الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً عن المفتي الفتوى تتعلق بالنص الشرعي، ومقاصده، وظروف المستفتي، وهي عملية إنسانية وروحية وعلمية معقدة لا يمكن لآلة أن تدركها إدراكاً تاماً لكن يمكننا تسخير التقنية لخدمة المفتي: في البحث الفقهي، وتنظيم المعلومات، والوصول السريع إلى المراجع، وإدارة قواعد بيانات الأسئلة.
من ابرز التوصيات
ما أبرز التوصيات التي خرجتم بها في المؤتمر لتعزيز صناعة المفتي الرشيد؟
1. توقيع بروتوكولات تعاون بين دور وهيئات الإفتاء لتدريب المفتين، سواءً داخل مصر أو في بلدانهم.
2. إنشاء مجلس استشاري دوري للتشاور في المستجدات والنوازل الكبرى.
3. إعداد حقائب تدريبية متخصصة لمنهجية بناء المفتين.
4. تفعيل برنامج الإسناد والإجازة في الإفتاء تحت إشراف دور الإفتاء الكبرى.
كيف تقيمون دور دار الإفتاء المصرية في هذا الإطار
دار الإفتاء المصرية اليوم تمثل نموذجاً عالمياً في الجمع بين الأصالة والابتكار، بفضل قيادة سماحة المفتي العام، الذي أظهر في المؤتمر علماً راسخاً، تواضعاً جليلاً، وحرصاً على كرامة الضيف، مع سعي دائم لرفع مكانة الدار بين دور الإفتاء في العالم الإسلامي.
اخر كلمه المفتين والعلماء
كلمة أخيرة توجهونها للمفتين والعلماء في زمن الذكاء الاصطناعي.
د: مصطفى أقول لهم
أنتم ورثة الأنبياء، فكونوا على قدر الأمانة. اجعلوا التقنية معيناً لكم، لا بديلاً عنكم، ووازنوا بين فقه النص، وفقه الواقع، وفقه المآلات. فالفتوى مسؤولية أمام الله قبل أن تكون جواباً للسائل وعليكم تفعيل برنامج بناء المفتي العام الموسوعي لتدريب العلماء للحصول على الإجازة المسندة بالإفتاء العام الموسوعي الذي يجمع بين العمق العلمي والاتزان الفكري والاتصال المعرفي والمواكبة الراشدة والفطرة السليمة المستقيمة والمنهج القويم في عصر الانحراف.
تابعونا على صفحة الفيس بوك.