شعر

نص (العودة للوراء)للفراشة الحالمة الأديبة دكتورة نجوي سلام.

كتب حنان محمد 

 

العودة للوراء
في مواجهة الزمن وتقلباته، يجد الإنسان نفسه أحيانًا يتمنى لو كان بإمكانه العودة بعقارب الساعة إلى الوراء، ليصحح أخطاءً ما كان يجب أن تُرتكب، أو ليعيش لحظات جميلة ضاعت بين ثنايا الحياة اليومية. “ليتنا نستطيع أن نعود للوراء قليلا”، هذه العبارة تحمل في طياتها الكثير من الحنين والأسى، ولكنها في الوقت ذاته تعكس رغبة عميقة في التعلم من الماضي والتطلع نحو مستقبل أفضل.

لنعيش كما نريد ما دامت حياتنا تدور في طاعة الله ورضاه ، ليس بالضرورة أن نغير الماضي، بل أن نتعلم كيف نعيش اللحظة بكل ما تحمله من إمكانيات فر رضا الله وطاعته ، الحياة لا تعطينا فرصة للتراجع، ولكنها تمنحنا القدرة على التأقلم والنمو. ولنمر على ما مضى مرور الكرام، لا يعني أن ننسى، بل أن نتذكر دون أن نسمح للماضي بأن يعيق خطواتنا.

ليتنا ما أضعنا أعمارنا وحياتنا فيما لا يستحق، هذا التأمل يدفعنا لإعادة تقييم أولوياتنا وما نعتبره ذا قيمة في حياتنا. الوقت لا يمكن استرجاعه، لكن الدروس المستفادة منه يمكن أن تكون بمثابة بوصلة توجهنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا ومعنى.

في النهاية، “ليتنا” ليست سوى كلمة تعبر عن الأمل والرغبة في التغيير، ولكن الأهم هو العمل بجد لتحقيق ما نصبو إليه، واستخدام كل لحظة كفرصة لنكون أفضل مما كنا عليه.

وتذكر دائماً ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فطاقة التغيير الحقيقية تكمن بأعماقك أنت وحدك ..فاكتشف كنزك لتنعم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى