شعر

القرعة

بقلم:وحيد زايد - متابعة: حنان محمد

القرعة ، عملت لفترة بمدينتيۡ أبها و خميس مشيط بالسعودية وقمنا برحلة لمنطقة القرعة المشهورة بحدائقها الغناء ضمت جميع العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض وفنيين  .. فكانت هذه القصيدة :

تركنا النوم والمرعى   ورحنا نبتغي القرعا
حدائق  ذات  جنات       تزيل الهم والدمعا
وصخرا ذات إجلال      لغير الله ما انصدعا
و أودية  بلا  ماء          كساها ربها روعا
تغني في خمائلها      بلابل تحسن الرجعا
وتمشي في مناكبها    قرود تحمل الفرعا
لعبنا في ملاعبها          وصلينا بها جمعا
وبالآصال   غنينا    وبعض الرقص قد برعا
وعند الجهد لبينا       غذاءا يرحم الجوعى
تغذينا  و قيلنا           وقلنا نتبع الشرعا
وبعد النوم يممنا     ملاهي تقلب الوضعا

*

تغذينا .. وقيلنا وقلنا نتبع الشرعا
وبعد النوم يممنا ملاهي تقلب الوضعا
سواقي ضيفُها يعلو ويهوي كلما ارتفعا
وأرۡحية رحايتها تبث الرعب والهلعا
وسيارات غايتها التصادمُ حيثما تسعى
هي الدنيا بنا تلهو ونحن بحبها صرعى
*
رأيت برحلتي أمرين سر كلاهما الروعا
رأيت الجود في “بندر” وقبل سمعته سمعا
فكان السيل إذ يذخر تدافع ماؤه دفعا
وكان الغيث إذ أمطر فأحيا الأرض والمرعى
فقولوا الجود أو بندر تساوى كلاهما نفعا
ولا تسمع لمن يفخر مقالة من رأى أدعى

*
رأيت برحلتي أمرا عجيبا يدهش السمعا
إذا أقمار تصحبنا تبارك خالقي صُنعا
فقلت لصاحبي اصدقني لعل النّاظر انخدعا
أليست تلك أقمارٌ أليس الليلُ ما رجعا
فكيف يلوح لي بدرٌ وضوء الشمس قد سطعا
وعلمي أنّه قمرٌ فكيف رأيته سبعا
وذلك في السما يسمو وتلك على الثرى تسعى
فأسرع صاحبي ، مهلا صديقي ، ضغطك ارتفعا
فليست تلك أقمار لتلك ملائكه تسعى
خلقن لرحمة الرضى يزلن الداء والوجعا
فقلت بهن فارحمني فإن فؤادى انصدعا

 

تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى