كتب حنان محمد
في ذمه الله
هذه حياة أو نار تلتهم
لا ود فيها ولا أمل
الموت يأخذ كل عزيز
وأحياء للموت أحق
تجري الدنيا بمعترك
في ذمه الله كل من فقدو
ظن الاحياء ان الحياه مرحمه
لكنها بنا تلعب وتلهو
لا الشباب ظل في كبد
ولا الكهل رأى فيها لبد
قد استنزف فيها الشباب
والشيب فيها لا يعتمد
والروح تحولت صخرا
والصخر من نبع الماء ينفجر
لا حياة في الموت تجمعنا
فلا جمع لمن ملأهم الحقد
قد أهلكتنا الحياة بزينتها
فأكل بعضنا بعض
يا من تلوذ فيها على فرح
ستفنى بلا شك ولا وعد
هزت كبار الطامعين
ومن ملك المال والولد
ستخلع ثوب الوقار
والكذب يفشى ويتضح
لا تدعي غير الذي
يرضي الإله والصبر حكم
تقسو علينا بلا عذر
حتى تلفظ الأنفاس رمق
لا راحه فيها إلا الذي
بالقبر نام ويبتسم
لا تمد إليها يدا
تسلب منك ما كنت تعتقد
وارمي خلفك من ظننت
تجري تحت أقدامك الدرر
قدر كالضيف في رحل
ما في الدار يشبع البطن
لا تكلف النفس عسر
إن اليسر من الله والفرج
في ذمه الله يا قلبي
وِرْداً من الحب لم يفيد
ما كان يشع النور منه
ولا رأيت الحياة عليه تنعقد
ألقيت قلبي في الهوى عمدا
لعل الهوى يشفي السقم
ذاد الهوى ما به من ألم
ولم يشفي عزيزا بالعز خبر
قد ضاق صدري ومعتقدي
وصرت لا أرى وانا البصر
كن قريباً ولا تمد حبال
فلا تقطه للوصل ولا كمال
كل الذين مدت لهم يدا
عضت والكلب أوفى وفاء
