مقال

الحب بين الحقيقة والسراب

بقلم: محمد إبراهيم - متابعة: حنان محمد

الحب بين الحقيقه ،الحب هو أساس الحياه ،غذاء للقلب، دواء للجسد وتنشيط للعقل غذاء للقلب لأنه يمنحه، القدره على مواصله نبضاته بشده تعبيرا عن إشتياق وحب إنسان سواء كان قريب أو بعيد ، لكن حينما يراه أو يشعر بوجوده أو يستمع لصوته ينتابه رعشه قلبيه حاده ، نتيجه لنبضات أعلى من معدلها الطبيعي وبتالى ينعكس على المحب بالسعادة والراحة التي تريح قلبه رغم زياده نبضاته !

أما بالنسبه للجسد

فيعتبر له الدواء والتعافى من التعب والإرهاق خصوصا لو الحبيب بجانبنا ويعيش معنا فى نفس المكان أى رفيق عمرنا ومرآه حياتنا ووليف مشاعرنا ، وحينما يتلقيا الحبيبان ببعضهما البعض جسديا تتجدد الدماء ويمحى الإرهاق من جسد الرجل ويحدث الإستشفاء والإسترخاء من عناء العمل خلال اليوم الصعب المملؤء بالمشاكل والأعباء بالتأكيد ، وكذلك المرأه تتناسى مع حبيبها كل إرهاق وعصبيه مع أولادها وشغلها بالمنزل والوقوف بالمطبخ وقت الذروه والحراره العاليه لتجهيز الغذاء لكل أفراد أسرتها ، وبالتالى تسترخى وتستفيق عقليا وتستعفى جسديا مع حبيبها وبما أحله الله من حميميه تجلب وتفرز هرمون السعاده الذى ينتج بتعانقهما بحنان ولهفه وكثير من لقبلات والمداعبات تجلب لهما السعاده والدفء والحب كما أباح الله لنا من معاشره جنسيه لتداوى الجسد وتمنع الشيخوخه والأمراض المزمنه وتطيل العمر وتجلب الخير والعفه للطرفين.

وبالنسبه للعقل وتنشيطه

فهو يجعلنا نفكر ونفعل الكثير من أجل من نحب ودائما نبتكر كل ماهو جديد لنقدمه للحبيب سواء فى إنتقاء أجمل الكلمات للمغازله والمداعبه وأيضا التفكير فى المستقبل وخصوصا وأن العاشق والمحب يريد أن يصنع لمحبوبته حياه كريمه وذلك لأنها توفر له الراحه وتغمره بالسعاده وتشاركه حياته وتداعبه أوقات فراغه ، فهى حقا تستحق منه كل لحظه يفكر من أجلها ويصنع المستحيل ليسعدها، هذا ليس قاصرا على الرجل وحده لكن أيضا وليفته ومحبوبته ، تضعه دائما أمام أعينها وخصوصا وهو بعيد عنها خارج المنزل تفكر فيه وتشتاق إليه وتبتكر طرق جديده لتسعده وتجدد له حياته وتغير من شكلها وإستايلها تاره ومن أماكن وجود أساس المنزل تاره أخرى

المناخ الملائم

لتغيير الجو العام والمناخ الملائم وبالتالى تجديد علاقتهما ويزداد الإشتياق والرغبه بينهما دائما ، والإثنين يتصارعا على مضاعفه حبهما لبعضما . هكذا هى الحياه الجميله التى تعتمد على التآلف والموده والحب الحقيقى بين الطرفين . أما الجزء الأخر من عنوان المقال (السراب) فهو للأسف السائد فى هذا الوقت من الزمن !الكل يتسابق على خيانه الآخر وجرح القلوب أصبح موضه لكل معيوب، المرأه تعشق بكل وجدانها وتعطى حياتها للرجل وتسخر له كل شىء لكن هناك كثير من الرجال لايستحقونها ولا حتى ظافر قدميها لأنهم فى الأساس لايقال عنهم رجال بل هم أنصاف رجال !
يجدون الحب والراحه والسعاده ولايتفاعلا مع تلك المقومات التى لاتقدر بكنوز الدنيا بأكملها ولاحتى يشعرون بتلك المرأه الجميله فى إحساسها والرقيقه فى مشاعرها والعظيمه فى شخصيتها ، للأسف لايستحقون الجوهره الثمينه ، التى وهبها الله لهم بل ويستخدمون العنف والإهانه فى واقعه هى الأكبر مهانه للمرأه !

عكسنا الصوره

أما إذا عكسنا الصوره فنجد أيضا الرجل الذى يقع عليه الظلم من المرأه خصوصا لو كان هذا الرجل رومانسى وذو إحساس شديد وذو مشاعر فياضه يريد أن يعبر بها بطريقته وبما أحله الله له وأباحه لكل زوج وزوجه ، لكن للأسف يقابل ذلك وجود إمرأه مهمله فى نفسها وبيتها وزوجها وكل شىء بل وتهمل علاقتها به وتقصر فى حقوقه الشرعيه كرجل وزوج يريد أن يعف نفسه كى يعيش وسط حياه الإنفتاح سواء فى الميديا أو الإعلام أو عبر النت وماندركه جميعا داخل كل هذه الدخائل من فواحش وماشابه ذلك وأيضا بشوارعنا وكثره العرى والتحرش وخصوصا وأن كثير من الرجال لديهم الغريزه الجنسيه قويه جدا ولابد من مراعاه ذلك من زوجاتهم لأنهم معرضين عن غيرهم لأى مؤثرات خارجيه

من الممكن أن تحدث ويحدث معها الإنفلات أعوذ بالله أو الخيانات أو الأقل ضرارا وهو الزواج بأخرى وهذا هو الأمثل والأرجح فى هذه الحالات ، ولابد من أن تجد الزوجه حلا قاطعا للمشكله والتى تعد من أهم واجبتها نحو زوجها وبما ذكره الله ورسوله وحثنا عليه ديننا ، حتى لاتندم على أشياء تجبر الزوج على فعلها لأنها منذ البدايه ظلمته وحرمته من حنانها وأنوثتها وحقوقه كزوج ، مما يجعله يشرد عنها متجها لمن تدلله وتحسسه بذاته ورجولته الدائمه ، تلك المؤثرات جميعها تجعل من الحب يتلاشى ويصير الحب سرابا ويهمش دور الإثنين معا وتصبح الحياه مجرد روتين ممل وسراب لاينتهى . هذا هو الحب، حائلا دائما بين أحلامنا التى بداخلنا ونتمناها حقيقه
وبين سراب الواقع الذى نعيشه فى هذا الزمان ،حين إذن تسدل الستار ويترك خلف الأسوار حكايه من جراء روايه فعلناها بأيدينا ونفذها الشيطان بعقولنا !….لكن هيبقى الأمل بداخلنا كى نجعل أحلامنا حقيقه وحب لأخر الخليقه.

تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى