يجهلني قومي
يجهلُني قومي ويعرفُني القَمـر..
والكلُّ في الميدانِ أعمَى البصَر
المـاءُ في البيداءِ يُشبه حٌجَّتـي..
والعقلُ في المعمورِ أشبهُ بالحجَر
الكُلُّ في المسموعِ يُنشدُ مُعجَبًا..
والكُلُّ في المستورِ كذَّابٌ أشِـر
والسيرُ في الممنوعِ يُنذِر بالردَي..
ومعظمُ النارِ مُـستَصغـرُ الشـرَر
الضربُ في المظلومِ يرفعُ قدرَه..
والرزقُ والمقسومُ يُرفَعُ بالأثر
بالماءِ في البيداءِ تُختلَقُ الحيا.
والناسُ في الروضاتِ تَقتلعُ الشجَر
ياليت قومي بالجهلِ ماوُصِفـوا..
وياليت أمـي أنجَـبتني حجَـر
أهـلُونا بكـل الميلِ يفتخِـروا..
ونحنُ في الأذهانِ بُؤسُ القَدَر
ياأهلَ قومي كفُّوا عن رداءَتِكُم..
فالسيرُ في الممنوعِ عينُ الخطر
عجبتُ للعصفور يهجرُ عـشَّـهُ..
ويسكنُ الأوكارَ كذابُوا البشر
ألا أحدثُكم عن أفضـلِ خِصلةٍ..
بالحبِّ والإنتماءِ ينمُـو الثمَـر
نقَّبتُ في النفوسِ عن أطيب عِشرةٍ..
فوجدتُ في النفوسِ أكثرُها بطَـر
واللهُ في الملكوتِ ينظرُ جمعَـنا..
والجمعُ في الملكوتِ يُنذِرُ بالكدَر
شَرَّعتُ في التقريظِ أفضلَ خُطبةٍ..
واليأسُ والتقريظُ بينهما ضجَر
وأكتبُ التقريظَ وأخطبُ وُدَّه..
يسبُّني التقريظُ ويسبقني الخَبر
أعتزلُ الحياةَ لأدفع خَفـقَـتي..
يراودني القريضُ ويُغريني السهَر
والحرفُ للأديبِ يرسمُ ذهـنَه..
وجئتُ بالأمـرِ بمافيه مُزدَجَـر
وهـــذا زويلٌ لولا ارتحــالُه..
لكان في الأثرِ شأنُ الغَـجَـر
تابعونا على صفحة الفيس بوك
