كتب محمد وهبه
فى إطار توجيهات وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم و برعاية المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي أقام المركز القومي للمسرح و الفنون الشعبية برئاسة الفنان ياسر صادق ندوة بعنوان ” التراث غير المادي ومشترك الثقافة فى العالم الإسلامي” فى تمام الساعة السابعة مساء أمس الخميس الموافق ١٦ يونيو ٢٠٢٢
و ذلك بمشاركته بفاعليات القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية ٢٠٢٢ .
و تحدث فيها كل من الدكتورة نهلة أمام و التى أدارت الندوة ممثلة مصر خبير التراث الثقافي غير المادي و عضو لجنة التقييم الدولية بمنظمة اليونيسكو ،
حيث استهلت حديثها بالتعريف بالتراث غير المادى و أهمية الموروث الشعبي و ماهى عوامل مشترك الثقافة فى تكوين ثقافة العالم الإسلامي سواء العرب
أو المسلمين غير العرب .
فتحدث ا.د محمد شبانة عن تطور الآلات الموسيقية عبر العصور منذ عهد ماقبل الإسلام و الحضارات القديمة و الآلات التى تأثر بها الغرب و الدول المحيطة و منها الوترية و تحدث عن الآلات الشعبية ” السمسميه” و شبيهاتها فى الدول الأخرى و أكد على أن الموسيقى تعد عنصر رئيسي من عناصر الفنون و مشترك الثقافة بين دول العالم الإسلامي.
الخط العربى هو أحد القواسم المشتركة فى تكوين التراث لثقافة العالم الإسلامي:
هذا ما تحدث عنهالكاتب الصحفي محمد البغدادي فتكلم عن الخطوط و أهمية الخط و الكتابة العربية و تطور أشكالها عبر الزمن و كيفية التأثر والتأثير و انتشارها من الدول العربية والإسلامية إلى محيطاتها من الغير عربية مثل تركيا و إيران وإدخال التعديلات لتناسب الذوق السائد مثل خط النسخ و الكوفى و الديوانى و المدارس التى أنشئت لتعليم الخطوط
و تحسين الخط و تعد كشكل من أشكال التصميم والتجريد أى أنها لوحة فنية تجريدية و لكن ذات معنى و مضمون لأنها تحتوى على أية قرآنية وأحاديث أو بيت من ابيات الشعر.
اختتم الندوة ا.د خالد ابو الليل أستاذ الأدب الشعبى بكلية الآداب و أكد على أن الأدب الشعبى هو البوابة الرئيسية لدخول التراث المكون لحضارة الدول من خلال السير و الحكايات الشعبية و القديمة مثال ألف ليلة وليلة
و بالاخص أن الثقافات الشعبية و من المصرية تحديداً هى ثقافة متسامحة تستوعب جميع الديانات السماوية و عدم التمييز بينها …. و هذا أيضاً من مشترك الثقافة فى العالم الإسلامي و أن مصطلح التراث غير المادي هو فى الأساس التراث الشعبى لكل بلد .