اخبارشعر

الجزء الاول من رواية(رسالة بعد منتصف الليل) للدكتور حسام الشرقاوي

كتب حنان محمد 

رسالة بعد منتصف الليل
في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في أحدى الليالي الصيفية الحارة جلست أمام شاشة الكمبيوتر الخاص بي حتى أرى الجديد على صفحتي الشخصية

ولم أجد في خانة الرسائل سوى رسالة واحدة وعدد قليل من طلبات الصداقة فتطلعت إلي الرسالة وإذا هي من فتاة وأنها تعاني من مشكلة كبيرة مع أسرتها

وهذا نص الرسالة ……… ( هااااااااى عزيزي …………… أنا أسمى …….. وأسكن في منطقة …….. وعمري 25 عاما وإني في ورطة وأحتاج مساعدتك جدا


فهل سوف تساعدني فإني أقدمت على الانتحار أكثر من مرة ولم أقدر خوفا من عقاب الله وقد تخلى عنى كل من حولي بعد أن انفصلت والدتي وتركت البيت وأنا في دوامة …

وأن وافقت على مساعدتي سوف أشرح لك كل التفاصيل عن مشكلتي وهذا هو الإيميل الخاص بي ……………… وأرجوك أن تساعدني واعتبرني أختك وتريد مساعدتك هل كنت ستتركها وأتركك لضميرك وفي انتظار ردك … سلام ).

وبعد قراءة الرسالة اتسعت حدقة العين وتسمرت مكاني على الكرسي وبدأت الملاهي تعمل في رأسي وتساؤلات كثيرة هل هذه الرسالة حقيقية أم دعابة من أحد الأصدقاء أم رسالة خطأ ولكن في تلك اللحظة وقفت الملاهي التي برأسي عن العمل

نهضت واقفا وبصوت عالى

ونهضت واقفا وبصوت عالي قلت لا هذه الفتاة تعرفني جيدا فقرأت الرسالة مرة أخري ثم عاودت قراءتها بتمعن أكثر من الأول وتأكدت أنها تعرفني جيدا فقد ذكرت اسمي الحقيقي وليس الشهرة الموجود على الفيس…

وانحصر التفكير هنا في شيئين أما أنها في مشكلة حقيقية أو أحد الأصدقاء الذين يمتلكون وقتا من الفراغ عالي الجودة تنكر بحساب ( أكونت ) باسم هذه الفتاة ليصنع بي مقلبا …

وبدأت أحاور نفسي ماذا أفعل في هذا الموضوع أتركه لشكي أنه من صديق يتلاعب بي وتكون فعلا الرسالة من فتاة تعرفني جيدا وتريد مساعدتي بصدق. وفي لحظات التفكير العميق لكي أتخذ القرار الصحيح

رن الهاتف المحمول

رن الهاتف المحمول وكانت الساعة تشير إلى الواحدة وخمسة وأربعون دقيقة بعد منتصف الليل وكان المتصل أحد أصدقائي الأوفياء المقربين لي وصديق طفولتي

فقلت له خيرا بعد رد السلام فقال لي هل كنت نائما فقلت له لا كنت غارقا فضحك ثم قال لي أكنت تستحم أم كنت غارقا في حلم فقلت له لا إني غارقا في رسالة غريبة جدا وغامضة جدا

وأتعبت رأسي من كثرة التفكير لفك طلاسم هذه الرسالة فقال لي صديقي سوف أمر عليك غدا بمشيئة الله بعد أن أنتهي من عملي ونتشاور في أمر هذه الرسالة الغامضة ..

غلق الهاتف وعاوز التفكير

. وبعد غلق الهاتف عاودت التفكير وفي الساعة الثالثة فجرا هممت لكي أغلق الجهاز حتى أهيئ نفسي وبدني لصلاة الفجر كما تعودت وإذا بإشعار بأنه توجد رسالة

ففتحت الرسالة وإذا بها من نفس الفتاة تترجاني بسرعة المساعدة وأنني أخر أمل بالنسبة لها وترجوني بألا أتركها دون مساعدة وأن أترك لها الإيميل الخاص بي

وزادت من حيرتي وقلقي …
فقمت بغلق الجهاز وذهبت وتوضأت ومارست شعائري الدينية اليومية ونزلت وصليت الفجر وعدت إلى البيت وإلى التفكير في الرسالتين واستلقيت على السرير كي أنام

ذهبت اعملى وداعبت النوم

حتى أذهب لعملي وكنت أداعب النوم حتى أنام ولكن التفكير تملك منى جدا حتى غالبني النوم …

وعندما استيقظت في العاشرة صباحا ذهبت للحمام وتوضأت وصليت ركعتي سنة الوضوء وذهبت للورشة الخاصة بعملي وما زلت أفكر في هذه الفتاة وما نوع مشكلتها التي حاولت الانتحار من أجلها

أكثر من مرة وانتهى يومي ورأسي كاد ينفجر من كثرة التفكير والحيرة … وعدت إلى بيتي ولم أتناول طعام الغداء وصعدت إلى السرير واستسلمت لنوم عميق حتى وجدت أمي الحبيبة توقظني حتى أقابل صديق طفولتي

نهضت من على السرير

فنهضت من على السرير وأحضرته للغرفة الخاصة بي وذهبت للحمام وتوضأت ثم توجهت إلى الله تعالى بصلاة ركعتي سنة الوضوء كما تعودت ودخلت غرفتي وصديقي ينظر لي بقلق ما هو موضوع الرسالة فضحكت وقلت له أصبحوا اثنين

فقال لي لقد قلت لي أنها رسالة واحدة فقلت له أن الرسالة الثانية جاءت بعد أن أغلقت معك الهاتف بساعة واحدة وفتحت جهاز الكمبيوتر وفتحت الرسالة الأولى

وقلت لصديقي تفضل وأقرأ هذه الرسالة من فضلك بدقة فضحك ضحكة عالية وقال لي هل الرسالة مشفرة أم بها رموز ولكنى قلت له أقرأ ما بين السطور لعل وعسى تجد لي حل لها

جلس صديقي أمام الشاشة

ثم جلس صديقي أمام الشاشة وبدأ في قراءة الرسالة ومن أول وهلة تسمرت عيناه وأحسست بأن أنفاسه انقطعت وتوقف قلبه عن النبض وذهلت من ذلك المنظر

وأخذت أنادى عليه وكأنه في غيبوبة حتى تنبه لي ووجدت عينيه تدمع بغزارة ووجهه تغير بشكل غريب وسألته ما بك قال لا شئ لاشئ لاشئ ثم نظر لي نظرة غريبة جدا لدرجة أنها أرعبتني

والذي أرعبني أكثر من النظرة أنه تركني وجرى إلى باب الشقة وفتحه وغادر من دون استئذان ولا سلام فزاد من قلقي وحيرتي أكثر من الأول

جاء ليخفف عنى حيرتي

فقد جاء ليخفف عنى حيرتي ويزيح عني هم التفكير ولكنه بفعلته هذه زادني حيرة وهما فوق الهم
وتساءلت مع نفسي ماذا حدث ما لذي في الرسالة أوصله لهذه الدرجة هل عرف من بعث بالرسالة هل يعرف من هذه الفتاة ولماذا لم يتحدث معي …

هذا بمشيئة الله تعالى ما سوف نعرفه في الجزء الثاني من أولى محطات قطار الفيس المرعب …
وإلى ذلك الحين أترككم في رعاية الله تعالى وأمنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى