شارك وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة، أمين عام هيئة كبار العلماء، في مؤتمر: “الأمة الوسط رائدة التعايش السلمي والتنمية والسلام العالمي”، والذى ينظمه فرع المنظمة بماليزيا، بالتعاون مع أكاديمية الدراسات الإسلامية، بحضور نائب وزير الشئون الدينية الماليزي، ولفيف من خريجي الأزهر بماليزيا، وإندونيسيا، وتايلاند، حيث يزور ماليزيا حالياً وفد رفيع المستوى من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برئاسة أ. د. عباس شومان، يرافقه فضيلة أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، نائب رئيس المنظمة، واللواء وائل محمود بخيت، نائب رئيس المنظمة، أ.د. عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، مستشار شيخ الأزهر، أ. أحمد فوزي، مدير الفروع الخارجية.
في كلمته خلال المؤتمر، والتي جاءت بعنوان: “رسالة الإسلام إلى العالم: التعايش السلمي بين الناس من صميم الإسلام”، أكد الدكتور عباس شومان، أن فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب – حفظه الله – يحمل على عاتقه مهام الدعوة إلى المؤاخاة والتعايش والاحترام المتبادل، ونشر رسالة السَّلام بين الناس، مشيرًا إلى رفض الأزهر مصطلح “الأقليات”، وطالب بأن يتم التعبير عن الذين يعيشون فى بلد واحد بكلمة: المواطن، دون كلمة: أقلية، بصرف النظر عن دينه وعقيدته، وقال د. شومان في كلمته: لاينبغى أن يكون داخل الدولة المسلمة اقتتال، فإن هذا يضعف الأمة الواحدة، مشيرا إلى أن الوحدة الإسلامية ضرورة بمعناها الصحيح، وليس ما تدعوا إليه جماعات التطرف.
وأوضح د. عباس شومان، أن الوحدة الممكنة هى وحدة التضامن، والتكامل، والسعي لتنمية المجتمعات، مؤكدا أن على العلماء تحصين الشباب ضد الفكر المتشدد المتطرف، وفي كلمته التي جاءت بعنوان: “دور مناهج الأزهر الشريف في تحصين الطلاب ضد التطرف والإرهاب”، قال فضيلة أ.د. سلامة داود: إنني أستشهد بشاهد ترونه رأي العين، وتعيشون معه ويعيش معكم، أستشهد بأبنائكم من خريجي الأزهر الشريف في ماليزيا، وهم بالآلاف، هل رأيتم منهم بعدما درسوا في الأزهر الشريف إلا أنوار الفكر الوسطي الذي تعلموه في الأزهر الشريف على أيدي شيوخه وعلمائه؟، إن ثقتكم فيما تلقوه من العلم في الأزهر، جعلتهم أمناء في بلادكم على التعليم والدعوة والقضاء والإفتاء، بل والطب، والصيدلة، والهندسة، والتجارة، وكان منهم في بلادكم المباركة: الوزراء، والسفراء، والمسئولون في القيادة العليا، وأكد أن لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جهود كبيرة في مواجهة التطرف الفكري، وتعزيز قيم الحوار الحضاري، والتعايش السلمي، ونصرة المستضعفين.
كما أشار د/داود، إلي أن الأزهر الشريف بجميع قطاعاته يقوم على محاربة التطرف والإرهاب، بمناهجه في التدريس، سواء في التعليم قبل الجامعي في أكثر من أحد عشر ألف معهد أزهري ممتدة في جميع محافظات مصر ومراكزها وقراها، يدرس فيها نحو ثلاثة ملايين طالب وطالبة، أو في التعليم الجامعي، في جامعة الأزهر، التي تقترب كلياتها من مائة كلية، في جميع محافظات مصر، وهي الجامعة الأولى على جميع جامعات مصر حسب تصنيف التايمز الدولي، مؤكدا أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، هي العقد الذي يجمع جميع خريجي الأزهر، ويقدم لهم خدمات جليلة، في التعليم والتوعية والدعوة والثقافة والأنشطة والتدريب، منذ تم تأسيسها عام 2007 م، على يد فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعلى هامش المؤتمر، تم تدشين ترجمة كتاب “الأطفال يسألون الإمام” للغة الملايو.
تابعونا على صفحة الفيس بوك.