سرق الموت من الحاج عرفة حبيبة قلبه –حسبما وصفها- إذ عانت من مرض الكبد، وكانت تحتاج لإجراء عملية زراعة بإحدى مستشفيات القاهرة، لكن لم ينجح الأمر وتوفيت بعد معاناة مع المرض، ليُقرر التبرع بـ15 مليون جنيه لبناء مركز مُتخصص في زراعة الكبد بجامعة المنصورة، تنفيذًا لوصية زوجته.
بصبر يتخلله الحزن رغم مرور سنوات، روى الحاج عادل لـ”تليجراف مصر” قصة حبه الشديدة لزوجته التي تحولت لعطاء كبير لكل أهل المنصورة، فالحكاية بدأت بمرض وفقدان والدته بسبب الكبد، ولحقها زوج شقيقته بنفس الوباء، تلاه شقيقه وأخيرًا أم أولاده الأربعة.
معاناة زوجة الحاج عرفة مع المرض
فيروس سي لدى زوجة الحاج عرفة، تطور إلى سرطان في الكبد، لذا احتاجت لإجراء زراعة كبد، فتوجها معًا إلى مركز الجهاز الهضمي، ولكن لم تتوافق شروط الحالة مع المركز، فاضطر أن يُسافر بها إلى القاهرة وحجز موعدًا مع طبيب ياباني الجنسية، يأتي فقط مرتين كل عام لإجراء تلك الجراحة، ولكن بعد 42 يومًا بالعناية المركزة تُوفيت زوجته.
وصية زوجة الحاج عرفة مع
في الوقت الذي كانت فيه الزوجة تُصارع الموت، أوصته بالتبرع لمرضى الكبد وعمل كل ما بوسعه لتخفيف أوجاعهم من خلال نشاط خيري، تلك الوصية كانت سببًا في وضع حجر الأساس لمركز زراعة الكبد بالمنصورة عام 2017.
يقول الحاج عرفة، ابن قرية المحمودية عن زوجته: “كنت بحب زوجتي أوي وروحي فيها.. كانت كل حياتي وحياة ولادي وحياة بيتي.. بحبها فوق ما حد يتخيل.. لذلك وصيتها كان لازم أنفذها”.
المرض الذي أودى بحياة أسرة عرفة جميعًا، أثر عليه سلبًا نفسيًا وجسديًا، حيث أصيب بمرض القلب وخضع لجراحة قلب مفتوح، كما قام بتغيير الصمام الأورطي ويعيش حاليًا بآخر صناعي.
تكاليف ومواصفات المركز
خصص “عرفة”، الذي كان يعمل في مجال الاستثمار في إدارة وتشغيل الفنادق بالسعودية، مبلغ 15 مليون جنيه من أجل المركز، والذي سيتم افتتاحه، غدًا الخميس، على مساحة 650 مترًا ويتكون من 10 أدوار، مشيرًا إلى أنه سيكون للفقراء والمساكين لوجه الله تعالى.
تابعونا علي صفحة الفيس بوك