ثقافة وفن

نيللي: الفنانة التي سرقت قلوب المصريين

كتبت الصحفية حنان محمد بعرور

نيللي، الفنانة الأرمنية التي هاجرت أسرتها إلى مصر قبل مولدها، استطاعت أن تترك بصمة لا تمحى في قلوب المصريين. فمنذ ظهورها على الشاشة في الثمانينيات والتسعينيات، أصبحت محبوبة الجماهير، ليس فقط لمواهبها الفنية، ولكن أيضًا لشخصيتها المحببة والمرحة.

صلاح جاهين، الشاعر المصري الشهير، قال عنها: “مشاهدة نيللي في الفوازير تعالج الاكتئاب”. هذه الكلمات تعكس مدى تأثير نيللي على المصريين، وكيف استطاعت أن تجعلهم يبتسمون ويمرحون معها.

ولكن ما يثير الدهشة هو أن نيللي، على الرغم من أصولها الأرمنية، استطاعت أن تندمج بشكل كبير في المجتمع المصري. وهذا ليس مستغربًا، فمصر دائمًا ما كانت بلدًا متسامحًا ومستقبلًا للعديد من الثقافات المختلفة.

نيللي ليست الوحيدة التي استطاعت أن تندمج في المجتمع المصري، فهناك العديد من الفنانات الأجنبيات اللواتي تزوجن من مصريين مسلمين، مثل لبلبة ونيللي وفيروز وانوشكا. وجميعهم يعتزون بأصولهم المصرية بشدة، ويشعرون بالانتماء الكامل لهذا البلد.

وما يميز نيللي هو حبها الشديد لمصر، وحرصها على المشاركة في العديد من الأعمال الفنية التي تعبر عن الهوية المصرية. فهي فنانة شاملة، استطاعت أن تثبت موهبتها في العديد من المجالات، من الغناء إلى التمثيل إلى الرقص.

نيللي أيضًا لها أقارب كثر في المنصورة، وهذا يدل على أن لها جذورًا قوية في مصر. وهذا ما يجعل حب المصريين لها لا حدود له، فهي فنانة استطاعت أن تربط بين أصولها الأرمنية وهويتها المصرية.

في النهاية،

يمكن القول إن نيللي هي فنانة استثنائية، استطاعت أن تترك بصمة لا تمحى في قلوب المصريين. ومصر بفضل تسامحها وانفتاحها، استطاعت أن تمتص جميع الشعوب في قلبها، وتعطيهم حقوقًا متساوية. وهذا ما يجعلها بلدًا عجيبًا، يستحق أن نحبه ونقدره.

تابعونا على صفحتنا الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى