التكفير وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع في الملتقى الثقافى لخريجي الأزهر بالمحلة
إيهاب زغلول

أكد الأستاذ الدكتور فؤاد وهبه عزام أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر أن التكفير هو مصطلح ديني يعني اتهام شخص أو جماعة بالكفر، أي الخروج عن الإسلام ويعتبر التكفير من الأمور الخطيرة في الإسلام، وله آثار سلبية كبيرة على الفرد والمجتمع.ومن آثار التكفيرأنه قد يؤدي إلى العنف وإراقة الدماء واستباحة الحقوق ومال الآخرين ويؤدي إلى الشعور بالضيق واليأس والإحباط.
تهديد الأمن والاستقرار
أضاف من الخطوره بمكان ان يمتد أثره على المجتمع ويساهم في إشاعة الفرقة والانقسام بين المسلمين يؤجج التعصب والكراهية بين أفراد المجتمع ويهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي ويشوه صورة الإسلام والمسلمين في نظر الآخرين وخطورته ليس لأنه مجرد رأي شخصي، بل هو حكم شرعي له عواقب وخيمة.
الدين الإسلامي يدعو لتسامح
لا يجوز لأحد أن يكفر مسلماً إلا بدليل شرعي واضح وصريح ويجب على المسلم أن يبتعد عن التكفير والتطرف، وأن يحترم آراء الآخرين حتى لو اختلف معهم والتحذير من استغلال الدين لأغراض سياسية أو شخصية، والتأكيد على أن الدين الإسلامي يدعو إلى التسامح والوحدة.
هي الشروط التي يجب توافرها
وأضاف لا بد من وجود ضوابط شرعية تحكم عملية التكفير، حتى لا يتم استغلالها بشكل خاطئ هذه الضوابط تحدد متى يجوز التكفير، وما هي الشروط التي يجب توافرها، وما هي الموانع التي تمنع من التكفير.
الضوابط الشرعية للتكفير
من أهم هذه الضوابط أن يكون الكفر أمراً قطعياً في الشريعة، وأن تتحقق الشروط الشرعية للتكفيروأن تزول الموانع الشرعية من التكفيروأن يتولى عملية التكفير أهل العلم والخبرة ولاشك أن التكفير له آثار خطيرة على الفرد والمجتمع، ويجب أن يحذر المسلم من الوقوع فيه، يجب أن يلتزم المسلمون بالضوابط الشرعية للتكفير، وأن يحترموا آراء الآخرين، وأن يعملوا على نبذ الفرقة والانقسام.
الشئون الإسلامية والجمعية الشريعة
وكانت قد واصلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، فعاليات الملتقى الثقافي والفكري والمنعقد بالجمعية الشرعية بالمحلة بالتعاون بين فرع المنظمة، بإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والجمعية الشريعة بالمحلة بإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور حاتم عبدالرحمن رئيس الجمعية بالمحلة وتأتي الفاعليات بإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وفضيلة الأستاذ الدكتور يسري خضر وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا والمدير التنفيذي للبرنامج والملتقي الثقافي والفكري المنعقد بالجمعية الشرعية بالمحلة الكبرى.
الاستعداد للقاء الله
كماتحدث الأستاذ الدكتور أمين بدران استاذ البلاغة والأدب بجامعة الأزهر عن اعراب الفعل المضارع، كما تحدث الأستاذ الدكتور ياسر محمود المزاره استاذ الدعوة بجامعة الأزهر في السلوك والأخلاق عن الأصل الرابع من أصول الطريق (الخوف) وهو ليس مجرد خوف من المخلوقات، بل هو خوف من الله تعالى وتعظيمه وخشية عقابه، مع استشعار عظمته وجلاله والخوف الحقيقي هو الخوف من الله تعالى، الذي يدفع صاحبه إلى الامتثال لأوامره واجتناب نواهيه، والحرص على مرضاته والخوف من الله يقترن بالخشية، وهي حالة قلبية تستلزم تعظيم الله ومراقبته في السر والعلن و الاستعداد للقاء الله، بالعمل الصالح والتوبة النصوح.
تابعونا على صفحة الفيس بوك.