“لعبة الأحزاب” ( بقلم محمد طه سليمان).مع صبري علام

“لعبة الأحزاب”
( بقلم محمد طه سليمان).مع صبري علام
عاصم سالم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تغيَّرتِ الوجوهُ،
وما تغيَّرتِ الحكاية،
كلامٌ يُقالُ،
ولا نلقى لهُ في الأرضِ آية.
وعودٌ براقَةٌ
، ليتَ أنَّا ما سَمِعْنَا،
هيهاتَ.. هيهاتَ!
كانت محضَ وشاية.
يقولون: “الوطنْ”،
وفي القلوبِ حبُّ الظهورِ،
غايةٌ
الكلُّ يدّعي المجدَ،
ويرسمُ في يديه،
خريطةً للحُلمِ.. سُمِّيَتْ هداية.
تراشقٌ بألوانِ الشِّعاراتِ طافَ،
وتُنسى البطونُ الجائعاتُ بلا كفاية.
خلافٌ على المناصبِ لا يزولُ،
فمن فيهم يملكُ حقَّ الوصاية؟
يمتهنونَ الشكاوى والشتائمَ سرًّا،
وضربٌ تحت الحزامِ.. يا لها من نكاية!
جبهةٌ هنا، ومستقبل هناكَ،
والسَّبقُ لمن يملكُ المالَ والدعاية.
منهم من يرتدي ثوبَ الحزبِ سِترًا،
لِـمأرَبٍ، أو ذريعةٍ للحماية.
يطلقونَ الشعاراتِ الزائفةَ صوتًا،
ويُنسى الجائعُ في زحمةِ الشكاية.
فيا من ترتدونَ رداءَ الأحزابِ يومًا،
رِفقًا بهذا الشعبِ.. أولوهُ العناية.
أين أنتم من الأسعارِ، والصحةِ، وتأمينها؟
والمجاملاتِ الصارخةِ.. أم دخلتُم الأحزابَ هواية؟
أين أنتم من فواتيرِ الغازِ، والماءِ، والكهرباءِ؟
أأزيدُها عليكم؟ أم كفَتْكم الشكاية؟
اتركوا ما فاتَ.. وأتحفونا بخطةٍ،
تروينا، ولو بصبرٍ.. عساها البداية.
ويا أبناءَ دائرتي، إيّاكمْ أن يخدعَكم نائبٌ، أو حزبٌ،
فتُكتَبُ النهاية!