اخبارشئون دوليةشئون عربيةعربي ودولي

باتيلي ماضٍ في خطته في ليبيا تحت ضغط الإدارة الأمريكية

كتب أحمد أسامة

في ظل محاولات مبعوث الأمم المتحدة للدعم الى ليبيا عبدالله باتيلي فرض مبادرته القاضية بإجراء إنتخابات قبل نهاية العام الجاري والمدعومة أمريكياً، لا يزال الليبييون يشككون في مدى نزاهة المبادرة وفعاليتها.

فالمبعوث الأممي بنظر الليبيين سيشكل لجنة رفيعة المستوى، تُقصي مجلسي النواب والدولة الليبيين الذين شكّلا لجنة 6+6 المشتركة والتي تقتضي مهمتها إعداد القوانين الانتخابية، وبهذا يلتف على المجالس التشريعية في البلاد.

والدعم الأمريكي الذي نالته هذه المبادرة دون غيرها يؤكد مجدداً على أن واشنطن تريد تنفيذ “خارطة طريق” وضعتها مسبقاً، عبر المبعوث الأممي الحالي، بغرض عدم حل الأزمة في البلاد.
ففي السياق، أكد المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، محمد السلاك، أن “واشنطن تحاول الإمساك بجميع خيوط اللعبة بيدها”.

وأضاف: “الولايات المتحدة الأمريكية لديها أجندة مختلفة عن المسار الذي تسلكه لجنة 6+6 المعنية بصياغة القوانين الانتخابية ذات العلاقة بالتعديل الثالث عشر من الإعلان الدستوري.

وأوضح: “اللجنة المشتركة مطالبة بتجاوز الخلافات الضيقة والمصالح الفئوية واستشعار المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها وإنجاز هذا الاستحقاق الحيوي، وغلق الباب أمام سيناريوهات أخرى. ولا أبالغ إن قلت إن واشنطن تراهن على فشل اللجنة في التوصل إلى التفاهمات المشتركة المطلوبة، لإنجاز القاعدة القانونية اللازمة لإجراء الانتخابات العامة، وتتماهى معها في ذلك البعثة الأممية بقيادة عبد الله باتيلي”.

وبالعودة الى الطريقة التي وصل بها عبدالحميد الدبيبة الى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية التي إستعصى فيها، أثناء ملتقى الحوار الوطني الذي رعته الأمم المتحدة ومبعوثتها الأمريكية ستيفاني ويليامز آنذاك،

والتي تخللتها خروقات فجة من تهديدات للمشاركين وشراء للذمم، يجد المراقبون للوضع في ليبيا بأن سياسة الفرض لا زالت نفسها ولم تتغير.

وبالتالي، فإن محاولات الليبيين الإتفاق على قاعدة دستورية وتنظيم الإنتخابات ستصطدم عاجلاً أم آجلاً بأجندة الإدارة الأمريكية في البلاد عبر البعثة الأممية التي تتضارب مع آمال ورغبات الليبيين.

من جهة أخرى، قال أحمد الشركسي عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي: “لن يكون هناك انتخابات رئاسية هذا العام وكل ما يقال بشأنها للاستهلاك الإعلامي فقط”.

وأضاف: “ستجري الانتخابات بداية العام القادم في حال قام المبعوث الأممي بتغيير استراتجيته بشكل واضح، وقام بتعديل خطته الحالية، فتحركات المبعوث الحالية هي تحركات عشوائية”.

وأكد أن رهن العملية السياسية غير المؤطرة بمدد زمنية للنواب والدولة لن ينتج إلاّ الفشل، والانتقال للبدائل تحتاج خطة زمنية واضحة. ولفت إلى أن الإبهام الذي يدور حول العملية السياسية التي يقودها المبعوث ليست أبداً من قبيل الغموض البناء، بل هو أداة لإفشال أي أمل لانتخابات قريبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى