كتبت ليلى ابراهيم
جميعنا استشعرنا قرب النهايه عندما تبدلت الأدوار فى البيت فى العمل فى مختلف مناحى الحياه وظهر ذلك على سلوك أبنائنا وتصرفاتهم
ولأسباب واضحه أهمها إختفاء القدوه من البيت والمدرسه و دور العباده جعلت من شبابنا يفضلون دور التهميش فى الحياه أو باللغه المشفره بينهم يكبر الD
عدة أسباب تكالبت على الشباب أودت بهم
للانحدار فشباب الأمة محارب مضيق عليه من كل جهة:
من تجار السموم من عقاقير ومخدرات .
من أفلام هابطة تدعو للبلطجة وتزين الرذيلة وتظهر البلطجي في صورة بطل
من غياب للوعي الديني والثقافي والاجتماعي.
من حرب صريحة من أعداء الدين والوطن على القيم والثوابت .
من دعوات صريحة للعري والفجور.
من اهتزاز الكيان التعليمي.
حتى الرياضة التي كانت تدعو لبناء العقل والجسم صارت في يد طائفة أورثت العداوة بين الفرق والمشجعين.
وأخيرا غياب للقدوة الحقيقية في كل مكان ، في البيت والمدرسة ودور العباده والنادي والشارع .
فالأب لا يصلح أبا والمدرس لا يصلح مدرسا والخطيب لا يصلح خطيبا، والمدرب في النادي لا يصلح مدربا، والشارع مليء بالألفاظ البذيئة والانحطاط الأخلاقي.
فلا بد لنا من عودة حقيقية للأخلاق والقيم والثوابت، عودة القدوة في الأب والمعلم والداعية والمدرب.
من المستفيد من وراء إهدار دماء وعقول وطاقات شباب الوطن؟
من الذي أظهر الرزيلة في صورة الفضيلة؟
من الذي أظهر المجرم الإرهابي المخرب في صورة البطل؟
إلى متى سنقف مكتوفى الأيدى ونتخلى عن مسؤليتنا تجاه تلك الأجيال وكل ما نفعله هو التعليق السلبى على تلك الأجيال مما يزيد من عمق الفجوه بيننا.