دكتور هدير حسانين
قد يسبّب الاستخدام المتكرر أو الاستخدام الخاطئ للمضادّات الحيويّة تشجيع حدوث مقاومة المضادّات الحيويه
حيث تصبح بعض أنواع المضادّات الحيويّة غير قادرة على العمل ضدّ البكتيريا ومكافحتها.
مثل البكتيريا المسبّبة لالتهابات الجلد والتهاب السحايا وبعض الامراض المنقوله جنسيا وغيرها.
عدم قدرة المضادّات الحيويّة على العمل يؤدي إلى زيادة فترة وصعوبة المرض، واستخدام المضادّات الحيويّة القويّة والمُكلِفة للمريض، وزيادة زيارات الأطباء، وزيادة فرصة حدوث الوفاة النّاتجة عن الالتهابات البكتيريّة.
يوجد في الوقت الحالي عدد قليل من أنواع البكتيريا أظهرت مقاومةً لجميع أنواع المضادّات الحيويّة.
يُعتبَر استخدام المضادّات الحيويّة أحد العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بعدوى الكلوستريديوم ديفيسيل وذلك بالمقام الأول فيما يخصّ الأشخاص المرضى داخل المستشفيات،
وعدوى الكلوستريديوم ديفيسيل هي عدوى بكتيريّة تنتج بسبب اضطراب البكتيريا الطبيعيّة التي تعيش في القولون ونموّ بكتيريا الكلوستريديوم ديفيسيل،
وإنتاج المواد الضارّة المسببة لالتهاب الأغشية المخاطية في الأمعاء، ومن أهم أعراضها حدوث إسهال مائيّ ويكون خفيفاً إلى متوسط الشدّة، ونادراً ما يكون مصحوباً بالدم،
وحدوث مغص وأوجاع في البطن، وفقدان الشهيّة، والشعور بالتوعّك، ووجود ارتفاع في درجة حرارة الجسم عند الفحص خاصّة في الحالات الشديدة، والجفاف وغيرها.
لتجنّب الأضرار والسلبيات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، لا بد من تعزيز بعض الممارسات عند المرضى، ومقدّمي الرعاية الصحيّة
مثل عدم أخذ المضادّ الحيويّ إلا بوصفة من الطبيب، وعدم أخذ المضادّ الحيويّ الذي تم وصفه لمرض آخر أو تم وصفه لشخص آخر.
الالتزام بأخذ المضادّ الحيويّ حسب الإرشادات،
والتأكد من إكمال أخذ الدواء كاملاً حتى لو شعر المريض بتحسّن، وعدم إبقاء جزءٍ منه .
عدم طلب المريض من الطبيب أخذ مضاد حيويّ في حال كان التشخيص هو عدوى فيروسيّة.
المحافظة على نظافة الأيدي وأخذ التطعيمات الموصى بها لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى والأمراض.
وصف المضادّات الحيويّة بصورة صحيحة من قبل مقدّمي الرعاية الصحية؛ مثل التأكد من وصف الدواء الصّحيح بالجرعة الصحيحة وللمدة الصّحيحة، وعمل مزرعه للبكتيريا لتحديد النوع السليم.
بالإضافة إلى إعادة التقييم بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة، وذلك بالاعتماد على فحص المريض والفحوصات الأخرى