شئون عربيةعربي ودولي

تقارير….إشتباكات وتجاوزات الميليشيات في ليبيا برعاية كبيرة

كتب أحمد أسامة

فوضى عارمة تضرب العاصمة الليبية طرابلس وبالأخص مدينة الزاوية التي شهدت إشتباكات مسلحة بين ميليشيا كتيبة الإسناد الأولى وميليشيا جهاز دعم الإستقرار، إستخدمت فيها أسلحة متوسطة وقواذف صاروخية أسفرت عن إصابة وموت عدد من المدنيين في المدينة.

وبحسب التقارير الاعلامية الليبية فإن أحد الطرفين هاجم تمركزات تابعة للفصيل الآخر، في مدخل المدينة الشرقي، ثأراً لمقتل أحد أفراده، قبل أن تتوسع دائرة الاشتباكات لتضم كامل الحي السكني بمدخل المدينة، وتضررت بيوت بعض المدنيين.

وبحسب بيان جهاز الإسعاف والطوارئ لقى أربعة أشخاص مصرعهم نتيجة الإشتباكات المسلحة بين ميليشيا الإسناد والإستقرار، ثم تم الإعلان عن هدنة وعودة الهدوء إلى مدينة الزاوية.

وفي السياق ذاته قال مركز طب الطوارئ والدعم بالمنطقة الغربية، إن فرق الإسعاف والطوارئ قامت بإجلاء نحو 30 عائلة كانت عالقة في مناطق الإشتباكات.

الأوضاع الامنية المتدهورة بسبب فساد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة أحد الأسباب الرئيسية في عرقلة المسار السياسي في البلاد وزيادة سطوة الميليشيات التي تؤثر وبشكل مباشر على أبناء الشعب الليبي.

كما أن تجاوزات الميليشيات ساهمت بصورة كبيرة في تحويل الأراضي الليبية إلى بؤرة فساد ومركز لتجارة المخدرات والتجارة بالبشر وإنتهاك حقوق الإنسان بصورة بشعة يصعب وصفها.

فقد إتهم تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية بسوء المعاملة و العنف الجنسي و التعذيب و الممارسات الجنسية القسرية مقابل الماء أو الطعام أو الضروريات الأساسية، وممارسات تهين الكرامة الإنسانية تتمثل بالعنف اللفظي والجنسي والإعتداء على الأطفال.
وأوضح التقرير تورط أسماء وشخصيات معروفة تنتمي لحكومة الوحدة بالإتجار بالبشر متورطة بالبيع غير المشروع للأسلحة والمحروقات والمخدرات.
وبحسب التقرير فإن بعثة الأمم المتحدة تلقت تقارير عن حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية المطولة لليبيين وغير الليبيين في السجون ومراكز الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد.
كما كشف التقرير زيادة مقلقة في احتجاز الأطفال اذ احتجز اكثر من 60 طفلاً مهاجراً ولاجئاً غير مصحوبين بذويهم تعسفياً في مركز احتجاز شريعة الزاوية، دون أي أمل في الإفراج عنهم.
وفي وقتٍ سابق أوضحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أن هنالك نقصاً حاداً في توفير الرعاية الصحية والطبية للمهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا وغياب دور وزارة الصحة في رسم خطة واضحة لتوفير الرعاية للمهاجرين غير الشرعيين والنازحين والمهجرين داخلياً.
الخبراء في الشأن الداخلي الليبي يرون أن حكومة عبد الحميد الدبيبة وعبر دعمها للميليشيات تتسبب في إستمرار وتزايد الفوضى وترهيب أبناء الشعب الليبي وتهجيرهم من منازلهم بسبب الخلافات المفتعلة والمستمرة بين الميليشيات من أجل توسيع مناطق النفوذ وعرقلة أي مسار سياسي سلمي ينتهي بإزاحة الدبيبة من منصبه وإنهاء تواجد الميليشيات والمرتزقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى