الإشتباكات مستمرة في الزاوية والدبيبة يلتزم الصمت
كتب أحمد أسامة
تستمر فوضى الميليشيات والجماعات المسلحة في التزايد يوماً بعد يوم في العاصمة طرابلس وضواحيها وسط غياب تام لقوات وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة، عبد الحميد الدبيبة،
الأمر الذي يُشكل تهديداً لأمن وحياة المواطنين المدنيين.
في أواخر الشهر الماضي، أكد رئيس حكومة الوحدة منتهية الشرعية، عبد الحميد الدبيبة،
قدرة وكفاءة وزارة الداخلية على تأمين البلاد ونوه إلى إنخفاض نسبة الجريمة في العاصمة بنسبة 50%، وبعدها بساعات قليلة تندلع إشتباكات مسلحة عنيفة بين الميليشيات في مدينة الزاوية.
إشتباكات إندلعت بين ميليشيا كتيبة الإسناد الأولى وميليشيا جهاز دعم الإستقرار، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين. وبحسب بيان جهاز الإسعاف والطوارئ لقي أربعة أشخاص مصرعهم نتيجة الإشتباكات بينهما.
ووفقاً للأنباء فإن إشتباكات الزاوية بين ميليشيا الإسناد والإستقرار سببها خلاف على نصيب كل منهم من عائدات مصفاة الزاوية النفطية، حيث يقوم الدبيبة بالتعاون مع الميليشيات على سرقة النفط وبيعه في السوق السوداء ويقوم بتوزيع العائدات بين الميليشيات المشاركة في عملية السرقة.
وبعد مرور أسبوعين، إندلعت إشتباكات مسلحة بين الميليشيات بنفس المدينة إستُخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة بما فيها الثقيلة بين كتيبة الشرفاء وكتيبة مكافحة الإرهاب بمنطقة ضي الهلال، أدت الى سقوط قتيلين على الأقل وإصابة عدد من المدنيين.
الإشتباكات
حصلت بعد ساعات قليلة من زيارة رئيس الأركان بحكومة الوحدة الفريق أول محمد الحداد لمدينة الزاوية وإشرافه على وضع الترتيبات الأمنية داخلها، لتؤكد الميليشيات مرة أخرى أن الدبيبة وحكومته فشلوا تماماً في السيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد.
ورفضاً لما يحدث، خرج أهالي المدينة عدة مرات للمطالبة بتطهير المدينة من المجرمين والمسلّحين وضبط الأمن داخلها، لا سيما بعد تكرار مشاهد العنف وإرتفاع معدلات الجريمة، في سطوة المليشيات المسلحة على كافة مناحي الحياة داخل المدينة، وتراجع دور الدولة.
وفي هذا السياق، إنتقد المحلل السياسي الليبي، عبد الله المقري، صمت حكومة الوحدة منتهية الشرعية عما يحدث في العاصمة وضواحيها وقال في منشور له على فيسبوك: “جزء من المشهد في الزاوية الغربية هذه الليلة كعادة المناسبات في أمسية الخميس وليلة الجمعة، يعم المدينة مهرجان صراع دموي يؤدي بحياة عدد من المواطنين،
أما الميليشيات المملوكة لدولة عبد الحميد الدبيبة فهي تتفرج على هذه المبارزة والتي أصبحت مظهراً من الصراع”.
من جانبه يرى الكاتب الصحفي الليبي، محمد سعدون، ان ما تشهده ليبيا من فساد وفوضى أمنية في الآونة الاخيرة كله يتم بتوجيهات من رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، الذي جاء إلى منصبه لتوحيد مؤسسات الدولة وبالأخص المؤسسة العسكرية لمنع هذه الفوضى،
لكنه قرر أن يستعين بالميليشيات لضمان البقاء في منصبه لأطول فترة ممكنة، والذي يدفع حساب هذا الجشع والطمع هو الشعب الليبي الذي يعيش في حالة من الذعر والرعب كل يوم إثر الإشتباكات المسلحة المتكررة.