اخبارشعر

قصيدة يَوْمَ الْكَرَامَةِ للشاعر عصام عبد السميع.

كتب حنان محمد

يَوْمَ الْكَرَامَةِ
أَنَا الْفِلَسْطِينِيُّ لَا أُهَابُ
أَنَا الْمَوْتُ كُلَّ يَوْمٍ أَتِ

فِي عِزَّتِي وَشُمُوخِي
وَطَنًا لَا يُقْهَرُ وَلَا يُسْتَهَانُ
أَنَا النَّبْضُ أَنَا الزَّيْتُونُ
أَنَا الْوَرِيدُ وَالْحَيَاةُ

أَنَا الْعُرُوبَةُ أُلَمْلِمُهَا
وَأَخِيطُ أَوْصَلَهَا مِنْ شَتَاتٍ
مُزْقُونِي احْرُقُونِي
آلَافُ الْأَعْوَامِ

أَنَا الْفِلَسْطِينِيُّ لَا أُهَابُ
إِنْتِفَاضَتِي بُرْكَانًا
وَالْحِصَارُ يَجْعَلُنِي كَالْإِعْصَارِ
يُرَسِّخُ فِي تَارِيخِيٍّ وَطَنًاً
لَا يَمُوتُ وَلَا يُهَانُ

يَا أَيُّهَا الْبَغْيُ فِي سَطْوَتِهِ
أَنَا كُلَّ يَوْمٍ إِلَيْكَ أَتٍ
أَمْزَقُ بِأَنْيَابِ طُفُولَتِي
عِظَامِكَ كَالتُّرَابِ

أَنَا الْمُشَرَّدُ بِسِلَاحِكَ
أَسْقَيْتَنِي ذَلًّا وَهَوَانِ
جِئْتُ مِنْ تَحْتِ الْأَنْقَاضِ
أَخْذَ أَرْضِي وَالتُّرَابِ

وَامْجَادُ أُمَّتِي وَدِيَانْتِي

وَحَجَرًا يُنَادِي حَرِّرْ
أَقْصَانًا مِنْ بَغْيِ الْعُدْوَانِ

أَيُّهَا الْمُعَلَّلُونَ بِحُكْمِكُمْ
وَالْيَدُ الْعَابِثُهُ فِي الْخَرَابِ
أَنَا الْفِلَسْطِينِيُّ الْعَائِدٌ
لِأَنْزَعَ مِنْ أَحْشَائِكُمْ
وَطَنًا لَا يُسْتَهَانُ

مُدُوٌّ إِلَيْهِمْ مَا شِئْتُمْ مِنْ عَتَادٍ
وَأَغْلِقُوا مَنَافِذَكُمْ مِنْ هَوَاءٍ
طُوفَانُ الْأَقْصَى لَا يُهَابُ

أَنَا الْبَحْرُ وَالْهَوَاءُ
أَنَا الْأَرْضُ وَالسَّمَاءُ
أَنَا الْفِلَسْطِينِيُّ لَا أُهَابُ
أَنَا الْعَائِدُ مِنْ غُرْبَتِي
أَحْمَلَ الزَّادِ لِلْمَمَاتِ

سَأَحْيَا عَزِيزًاً كَرِيمًا
وَسَتَحْيَا فِلَسْطِينُ أَبِيهِ الْعُدْوَانَ
غَدًاً أَوْ بَعْدَ غَدًاً
سَيُولِّدُ صَلَاحٌ لِلْإِصْلَاحِ
وَتُبْقِينَ يَا أُمِّي عَزِيزَهْ
مَهْمَا كَسْرُو فِي عُرُوقَيْ الْفَلَّاحِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى